يبدو أنّ تعاطي السفارة المغربية بهلسنكي الفينلندية، كما باقي الإدارت التابعة لها، آخذ في إنماء سخط شريحة عريضة من الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد.. وبارز ذلك من خلال كم الرسائل الموجّهة رأسا إلى السفيرة أمينة التونسي. آخر رسائل الاستياء حررت في ال16 من فبراير الجاري للمطالبة ب "رفع الحيف في تعامل السفارة مع المهاجرين المغاربة"، وقد أثارت "تردي الخدمة و المعاملة في السفارة المغربية بهلسنكي على جميع المستويات" عبر "تغيّب المسؤولين لأسبوعين متواصلين أو أكثر، وتحول إجازات الخمسة أيام إلى عشرين يوما".. وأيضا "الانتظار لأوقات طويلة من أجل نيل وثائق لا تحتاج إلاّ توقيعات بسيطة". "الكل يعلم أن سفارتكم تعيش في شبه عطالة دائمة لقلة عدد المغاربة المقيمين بفنلندا.. والمشغِّلُون الفنلنديون لا يستسيغون مطالبة المغربي بإجازة ليوم بكامله من أجل الحصول على وثيقة من السفارة.. أمّا قاعة الانتظار بمقر التمثيلية الدبلوماسية المغربية فقد أصبحت صالوناً للموظفين يشربون فيه الشاي و يقضون أوقاتهم في الاستلقاء على أرائكها دون أدنى احترام للمواطن و أهله" يزيد ذات الوثيقة الموجّهة للسفيرة أمينة التونسي.