أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة لطيفة أخرباش أن عرقلة خصوم الوحدة الترابية للمغرب لكل أفق للتوصل إلى حل سياسي متفاوض بشأنه للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية تعارض التوجه الوحدوي للمغرب العربي. واستعرضت السيدة أخرباش, خلال مباحثاتها مع مسؤولين فنلنديين بمناسبة الزيارة الرسمية التي تقوم بها حاليا لهلسنكي (يومي 8 و9 يونيو), آخر تطورات القضية الوطنية على ضوء القرار رقم 1920, مشيرة إلى أن موقف باقي الأطراف يقف حاجزا أمام قدرات الرد الجماعي على التهديدات الأمنية المتنامية بالمنطقة, خاصة الإرهاب والاتجار بالأسلحة والمخدرات وشبكات مافيات الهجرة السرية. وخلال هذه اللقاءات, خاصة مع الوزيرة المكلفة بأوروبا والهجرة, ووزير الثقافة والرياضة, وكاتبة الدولة بوزارة الشؤون الخارجية, جددت السيدة أخرباش التأكيد على تنديد المغرب القوي بالتوظيف المشين لقضية حقوق الإنسان من قبل مروجي أطروحة الانفصال. وبعدما أطلعت مخاطبيها على العدد الهائل من المحتجزين الذين فروا من جحيم مخيمات تندوف للالتحاق بالوطن الأم خلال الأشهر الأخيرة, استنكرت السيدة أخرباش رفض الجزائر لأية عملية إحصاء تقوم بها المفوضية السامية للاجئين للسكان الذين يعانون منذ أزيد من ثلاثة عقود من مصادرة حقوقهم الأساسية. كما كانت الإصلاحات المهيكلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية, التي عرفها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والأفق الجديدة للتعاون بين المملكة وبلدان الاتحاد الأوروبي في صلب هذه المباحثات. ومن ناحية أخرى, تباحثت السيدة أخرباش مع نائبة رئيس البرلمان الفلندي السيدة تارجا فيلاتوف, خاصة بشأن التقدم الذي حققه المغرب في مجال حقوق الإنسان. من جانبهم, عبر المسؤولون الفنلنديون عن استعدادهم لتعميق وتنويع علاقات التعاون والتبادل الاقتصادي مع المغرب, خاصة في قطاعي الطاقات المتجددة والسياحة. وكانت السيدة أخرباش مرفوقة خلال هذه اللقاءات بالسيدة مينة التونسي سفيرة المغرب بهلسنكي.