بعد تسجيل إصابات مؤكدة في صفوف جهازي الدرك الملكي والقوات المساعدة بفيروس كورونا المستجد على مستوى إقليم تنغير، سجلت مفوضية الشرطة، يوم الثلاثاء، إصابة أحد موظفيها بهذا الفيروس التاجي، وفق المعطيات التي وفرتها مصادر مطلعة لهسبريس. وأوضحت المصادر ذاتها أن جميع رجال الشرطة العاملين بمفوضية الأمن بمدينة تنغير سيخضعون للتحاليل المخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد، من أجل محاصرة الوباء وتفادي تسلله إلى عدد من الموظفين الأمنيين. وتعليقا على إصابة موظفي الدرك الملكي والقوات المساعدة والأمن الوطني على مستوى إقليم تنغير، قال مصدر مسؤول إن هؤلاء الموظفين كانوا منذ بداية انتشار الفيروس في الصفوف الأمامية إلى جانب السلطة المحلية والصحية ومختلف المصالح المعنية، من أجل ضمان الأمن الصحي للمواطنات والمواطنين. وأضاف المصدر المسؤول نفسه، في تصريح لهسبريس، أن هؤلاء المصابين من رجال الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة كانوا يقارعون المخاطر المحدقة بالشارع العام، لكي يساهموا في الأمن الصحي للمواطنات والمواطنين، مشيرا إلى أن إصابة هؤلاء الأمنيين دليل على العمل الذي يقومون به من أجل تحقيق مصلحة الوطن وخدمة أمن المواطنين. وشدد المتحدث نفسه على أن أجهزة الدرك الملكي والقوات المساعدة والأمن الوطني تتخذ كافة التدابير الوقائية والاحتياطات اللازمة لحماية عناصرها أثناء مزاولتهم لمهامهم، المتمثلة في حماية الأشخاص والممتلكات وضمان تطبيق إجراءات وتدابير كورونا، مضيفا أن مصلحة الوطن وضمان الأمن الصحي للمواطنين هما الهدف الأسمى والغاية الأساسية التي ينشدها جميع موظفي الأجهزة الأمنية. وأكد المسؤول عينه أن المجهودات المبذولة من قبل السلطات العمومية والأمنية والصحية كبيرة وكثيرة؛ ما أدى إلى إصابة عدد من المسؤولين والأمنيين، مشيرا إلى أن هناك تراخيا ملحوظا من قبل المواطنين بعدد من المناطق، مختتما قوله "التراخي والتهاون سيؤديان إلى كارثة حقيقية... لا بد أن نتعاون من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة".