وضعت شركة النظافة "أفيردا" اللبنانية، المفوض لها تدبير القطاع في عدد من مقاطعات الدارالبيضاء، نهاية للتوتر القائم بين إدارتها والعاملين لديها، بعد عدد من الاحتجاجات والإضراب عن العمل الذي تم خوضه في فترة سابقة. وبعد سلسلة من الاحتجاجات التي خاضها العمال المنضوون تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وصلت الشركة سالفة الذكر إلى حل توافقي مع الشغيلة، حيث جرى إبرام محضر اتفاق يتضمن مجموعة من الالتزامات بين الطرفين. وأورد محضر الاتفاق، الذي وقّعته المكاتب النقابية لعمال الشركة والإدارة والذي توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن مسؤولي "أفيردا" سيعملون على تأدية الأجور الشهرية أول كل شهر على أبعد تقدير. كما تقررت، وفق المصدر نفسه، استفادة جميع العمال من 5 في المائة كزيادة في الحد الأدنى للأجور بأثر رجعي من شهر يوليوز 2020 كما قررتها الحكومة في اتفاق سابق مع النقابات. واتفق الجانبان على الزيادة في المنحة الاستثنائية المخصصة للسائقين برفعها إلى 200 درهم، على أن يكون أداؤها للمستحقين مشروطا بالالتزام التام بضوابط العمل والقانون الداخلي للشركة بنسبة مائة في المائة. واتفقت الشركة والنقابة على فتح باب ترسيم العمال المؤقتين من خلال ترسيم دفعة ال20 عاملا المتبقية من الصفقة السابقة. وكان عمال النظافة بالشركة المذكورة حمّلوا مجلس الدارالبيضاء مسؤولية الوضع الذي يعيشونه وتبعاته عليهم، مشددين على أنهم قطعوا أشواطا في الحوار مع "أفيردا" حول ملفهم المطلبي؛ بيد أن المجلس في شخص رئيسه رفض التوقيع على الاتفاقية. وقد دخل عمال النظافة، قبل أيام، في إضراب عن العمل، لتتدخل السلطات بالعاصمة الاقتصادية عن طريق شركة الدارالبيضاء للبيئة المشرفة على الملف، وتشرع في استخلاص أجورهم وما يرافق ذلك من تأخير. ونظم عمال النظافة وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر الجماعة، مطالبين بتسريع حصولهم على أجورهم، على اعتبار أنهم ملزمون بأداء مجموعة من الالتزامات الأسرية وكذا بتوفير وسائل العيش لعائلاتهم.