في أوّل خطوة في مسار الاستجابة لمطالبهم، قامت المندوبية العامّة لإدارة السّجون وإعادة الإدماج بترحيل كل من ناصر الزّفزافي ونبيل أحمجيق، المعتقلين على خلفية ''حراك الرّيف''، إلى السّجن المحلّي بطنجة، في أفق تجمعيهما مع باقي المعتقلين القابعين بالمؤسّسة السّجنية ذاتها. واختارت المندوبية العامّة لإدارة السّجون وإعادة الإدماج "التّوافق" مع مطالب معتقلي حراك الرّيف، الذين خاضوا معركة "الإضراب عن الطّعام" دامت لأكثر من عشرين يوماً، حيث قامت أول أمس السّبت بترحيل المعتقلين الزّفزافي وأحمجيق إلى سجن "طنجة"، إلى جانب ثلاثة معتقلين من سجن كرسيف". ووفقاً لمصادر مقرّبة من عائلات معتقلي الحراك، فقد تمّ تنقيل المعتقلين إلى سجن طنجة 2 حيث يتواجدان بالمصحّة السجنية؛ في حين أن باقي المعتقلين وهم محمد حاكي وزكريا أضهشور وسمير إغيد لم يتم تنقيلهم بعد ولا يزالون بسجن كرسيف. ويأتي مستجدّ "التّجميع" بعد خطوة الإضراب عن الطّعام التي خاضَها بعض معتقلي "حراك الرّيف"؛ في مقدّمتهم ناصر الزّفزافي، قائد الاحتجاجات في الحسيمة، المدان بعشرين سنة سجناً، ونبيل أحمجيق، حيث شرعت المندوبية العامّة لإدارة السّجون وإعادة الإدماج في التّفاوض حول مطالب المعتقلين، والتي تأتي في مقدّمتها تجميع كافّة المدانين في ملف "الحراك" في سجنٍ واحد قريبٍ من عائلاتهم". وقرّرت المندوبية العامّة لإدارة السّجون وإعادة الإدماج فتحَ قنوات الحوار مع المعتقلين الذين أعلنوا وقف إضرابهم عن الطّعام؛ بينما تتمثّل مطالب المعتقلين، وفق ما نقله مصدر مقرب من العائلات، في "تجميع كل معتقلي حراك الريف في سجن واحدٍ، وتوحيد موعد الزيارة الأسبوعية للمعتقلين السياسيين الموجودين بنفس السجن، وتحديد مدة الزيارة في ساعتين، وتحسين شروط إقامتهم داخل السجن على مستوى: المأوى، والتغذية والطبخ، والفسحة، والتطبيب، والتعليم". وخاضَ المعتقلان ناصر الزّفزافي ونبيل أحمجيق، المدانان بعشرين سنة سجنا نافذا، إضرابًا مفتوحاً عن الطعام دامَ لأزيد من 25 يوماً قبل أن يوقفاه الاثنين الماضي. كما انخرطَ في هذه الخطوة المعتقلون محمد حاكي وزكريا أضهشور وبلال أهباض ومحمود بوهنوش الذين رفضوا تناول الطّعام، قبل أن تتدخّل المندوبية وتفتحَ قنوات الحوار معهم. وأفاد والد الزفزافي، في بث مباشر عبر حسابه الفيسبوكي، بأن ابنه "أشرف على الموت"، نتيجة إضرابه عن الطعام لمدة فاقت العشرين يوما، مضيفا أن "ناصر فقد 16 كيلوغراما من وزنه، وأن وضعه الصحي تدهور إلى درجة استدعت تدخل فريق طبي لإنقاذه".