قال معهد HEM إنه يبذل، منذ أن دخل المغرب في الأزمة الصحية المتعلقة بجائحة "كوفيد- 19" في مارس الماضي، كل الجهد حتى يضمن سير النشاط البيداغوجي في أفضل الظروف، آخذا في الاعتبار الإكراهات الصحية الحالية وتعليمات الوزارة الوصية؛ وذلك في أفضل الآجال الممكنة، وهو الأمر نفسه الذي يتم تطبيقه في الدخول الجامعي 20202021. وأوضح المعهد ذاته، في بلاغ له، أنه، استنادا على المذكرة الإخبارية الصادرة عن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بتاريخ 24 غشت الماضي، قرر معهد HEM اعتماد التدريس الحضوري مائة في المائة، أو المزدوج الذي يجمع بين الحضوري وعن بعد، حسب المستويات التعليمية والبرامج، مع مراعاة التدابير الاحترازية الصحية، أي إمكانية توفير تعليم مائة في المائة عن بعد، إذا استلزمت الوزارة ذلك لفترة زمنية معينة. وأشار البلاغ إلى "البرامج والمستويات التي تضم أقسامها في حد أقصى 20 طالبا، والبرامج التي تضم عددا يزيد عن 21 طالبا؛ لكنها تتطلب التدريس الحضوري لأسباب بيداغوجية صرفة، سيكون التدريس بها حضوريا بنسبة مائة في المائة، مع احترام صارم للقيود الصحية وللتباعد الجسدي بين الطلبة، وذلك في قاعات شاسعة وجيدة التهوية". وعن البرامج والمستويات التي يبدو، من وجهة نظر بيداغوجية، أن بعض الطلاب يمكنهم متابعة الدروس عن بعد، أشار البلاغ إلى أن التدريس بها سيكون مزدوجا، مشدّدا على أنه "في نموذج التكوين المزدوج سيتمّ تقسيم الفصول الدراسية إلى مجموعتين، مجموعة تتابع الدرس حضوريا والأخرى عن بعد، مع نظام تناوب، وبالتالي سيتم توفير جميع الدروس حضوريا، كما يتم نقلها مباشرة عبر الإنترنيت في منصة Teams-Class". وأوضح البلاغ أن اختبار هذا الشكل من التدريس المزدوج أثبت نجاعته داخل شبكةEducation LCI الكندية، التي ينتمي إليها معهد HEM حاليا، مضيفا أنه "بهدف تطبيق هذا النظام لفائدة الطلاب، قام HEM باستثمارات مهمة في أجهزة الإعلاميات، وبتجهيز معظم الأقسام الدراسية في جميع معاهده عبر المغرب". وأكّد المصدر ذاته أن "هذه الصيغة تمكّن، في الوقت نفسه، من البقاء وفية لنموذج HEM البيداغوجي، الذي يقوم على المرافقة الوثيقة للطلاب، واحترام البرنامج كليا دون التقليص من عدد الساعات الكاملة للدروس، كيفما كانت الصيغة المعتمدة". وتعطي صيغة التعليم المزدوج، يضيف البلاغ، "إمكانية المشاركة الكاملة عن بُعد، وفي الوقت الفعلي، للطلبة الذين لا يستطيعون لأسباب مبررة حضور الدروس فعليا"، وإمكانية "تقليص العدد داخل القسم بشكل يضمن احترام التباعد الجسدي بين الطلبة الذي تفرضه الإجراءات الحاجزية"، و"إمكانية الحفاظ على عدد الساعات الكاملة للدروس"، و"تمكين الطلاب من الاختلاط الاجتماعي ورؤية بعضهم البعض رغم الظروف الصحية، مع احترام الإجراءات الحاجزية"، و"تمكين الطلاب من التواصل مع أساتذتهم، ليس فقط عن بعد، ولكن أيضًا حضوريا، بفضل نظام التناوب". وأوضح معهد HEM أنه "في حالة وجوب التعليم عن بعد بنسبة مائة في المائة لفترة زمنية معينة، فسيتم ذلك على منصة Teams Class"، مضيفا أن المدرسين والطلاب أيضا سيستفيدون من التكوين على استخدام المنصة المذكورة، ومشدّدا في الوقت ذاته على أن HEM يتخذ جميع تدابير الصحة والسلامة اللازمة للسير الجيد لمختلف أنشطته البيداغوجية والأنشطة الموازية والثقافية المقبلة، في إطار الاحترام التام لكل الإجراءات الحاجزية في مواجهة الجائحة. وعن التواريخ الرئيسية للدخول الجامعي، خصّص المعهد، يوم الخميس 15 أكتوبر المقبل، لطلبة السنة الأولى فيHEM Business School و HEM Engineering School، والاثنين 28 شتنبر لطلبة السنة الثانية في HEM Business School، والأربعاء 30 شتنبر لطلبة السنة الثالثة في HEM Business School، والاثنين 5 أكتوبر لطلبة السنة الرابعة ماستر في HEM Business School، والاثنين 21 شتنبر لطلبة السنة الخامسة ماستر في HEM Business School.