وسط تدابير احترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، انطلقت امتحانات الدورة الربيعية الخاصة بالشعب العلمية بكلية العلوم التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بمدينة تطوان، وبباقي مراكز القرب التي خصصت لهذه العملية بستة أقاليم تابعة لجهة طنجةتطوانالحسيمة. وفي هذا الصدد، قال عبد اللطيف مكرم، عميد كلية العلوم، إن "أجواء الامتحان تتزامن مع ظروف استثنائية أملاها سياق جائحة فيروس كورونا المستجد، أخذت بعين الاعتبار الأساتذة والطلبة والموظفين بهدف التخفيف من عبء التنقل، وبالتالي نقص الحركية كإجراء احترازي ووقائي". وأضاف مكرم، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "من أجل ضمان مرور هذه العملية في ظروف مثالية، تمت الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة من خلال تطبيق يمكن من التحقق من تعريف ومعلومات الطلبة دون الحاجة إلى لمس بطائقهم، كما تم تسخير كاميرات مراقبة في بعض المدرجات لحراسة ومراقبة الطلبة الممتحنين على مستوى مركز تطوان". وأورد عميد كلية العلوم بتطوان أن "الكلية استفادت من تجارب سابقة، وراكمت الخبرة بعد امتحانات الباكالوريا وامتحانات الولوج إلى كليات الطب بالمغرب وتونس التي أشرفت على تنظيمها"، مستحضرا خصوصية إقليم وعمالة المضيقالفنيدق حيث تم إحداث 6 مراكز بتطوان لإجراء الامتحانات الجامعية. وشدد العميد، في التصريح ذاته، على مراعاة سير الامتحانات لخصوصية جهة طنجةتطوانالحسيمة، من خلال الالتزام بالتدابير الاحترازية بهدف الحفاظ على صحة وسلامة جميع الطالبات والطلبة المسجلين بسلك الإجازة في الدراسات الأساسية، وذلك بتوفير مدخلين للكلية ومراكز الامتحان، وتعقيم الأحذية، وتطهير القاعات مرتين في اليوم، بمعنى بعد كل حصة. واستحضر العميد مكرم اعتماد جامعة عبد المالك السعدي 6 مراكز القرب لاختبارات طلبة العلوم، هي تطوانوطنجة والشاون ووزان والحسيمة والعرائش، قصد "اجتياز الطلبة المعنيين اختباراتهم في ظروف ملائمة، وفي احترام تام لكافة التدابير الاحترازية والوقائية لتفادي انتشار الوباء، ودون الحاجة إلى التنقل"، منوها بمستوى انضباط الطلبة، وانخراط الأساتذة والموظفين والفرق البيداغوجية التي انتقلت إلى الأقاليم للسهر على انطلاق الامتحانات بأزيد من 13 مركزا في وقت متزامن ضمانا لتكافؤ الفرص. وصرح عميد كلية العلوم بأن الطلبة الذين يقضون فترة الحجر الصحي، سواء كانوا مصابين بالفيروس أو مخالطين لمصابين، سيتم تمكينهم من امتحانات خاصة فور توفر الظروف، وذلك بإشراف من فريق بيداغوجي.