أيدت قطر فكرة إرسال قوة "عربية ودولية" لحفظ السلام في سوريا كما دعا إلى ذلك الرئيس التونسي منصف المرزوقي الجمعة 24 فبراير الجاري في كلمته أمام اجتماع "أصدقاء سوريا" المنعقد الذي بدأ أشغاله بعد ظهر اليوم الجمعة بالعاصمة التونسية بمشاركة وفود من أكثر من 60 دولة عربية وأجنبية. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في كلمة "نتطلع أن يكون اجتماع أصدقاء سوريا بداية لوقف العنف ولا يكون ذلك إلا بتشكيل قوة عربية دولية لحفظ الأمن وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات إلى سوريا وتنفيذ قرارات الجامعة العربية التي تم اعتمادها بتاريخ 22 يناير" الماضي. وكان الرئيس التونسي ٬ المنصف المرزوقي٬ قد دعا المجتمع الدولي إلى مواصلة الجهود في إطار الأممالمتحدة والجامعية العربية من أجل إيجاد حل سياسي يمكن الرئيس السوري بشار الأسد من التنحي عن الحكم ومنحه حصانة قضائية مقابل وقف المجازر التي يتكبدها الشعب السوري. وأكد المرزوقي في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (أصدقاء سورية)٬ على ضرورة مواصلة الجهود من أجل إيجاد حل سياسي محاكاة للنموذج اليمني٬ يتم بموجبه تمكين الرئيس السوري وعائلته وأركان نظامه من "حصانة قضائية ومكان لجوء يمكن لروسيا أن توفره له ٬ مقابل وقف حمام الدم". وأضاف أنه بموجب هذا الحل يترك الرئيس السوري منصبه لنائبه ليخوض مرحلة انتقالية سريعة تشارك فيها المعارضة وتنتهي بانتخابات رئاسية وعامة. وشدد الرئيس التونسي على رفض بلاده القاطع للخيار العسكري باعتباره "خيارا بالغ الخطورة"٬ مؤكدا أن حقن الدماء في سورية "لا يكون بالتصعيد العسكري٬ وخاصة الأجنبي"٬ مضيفا قوله "إننا نرفض رفضا قاطعا الخيار العسكري من أجل تجنيب الشعب السوري ويلات الصراعات المذهبية والحروب والفوضى والدمار". وبعد أن حذر من جعل الشعب السوري "قطعة في لعبة جيوسياسية تهم منطقة الشرق الأوسط ككل"٬ دعا من وصفهم بأصدقاء النظام السوري إلى الضغط عليه للقبول بإيصال المعونات الإنسانية ووقف إطلاق النار . مقابل ذلك٬ دعا الرئيس التونسي إلى تشكيل "قوة عربية لحفظ السلم والأمن في سورية" ترافق المجهودات الدبلوماسية ٬ كما دعا المعارضة السورية إلى أن توحد صفوفها وتضع في أولوياتها وحدة الشعب السوري. كما طالب من المبعوث الجديد للأمم المتحدة٬ كوفي عنان٬ أن يطلب من النظام السوري وقف المجازر باسم الضمير الإنساني٬ مشيرا إلى أن المجتمعات المدنية العربية والدولية والمنظمات الإنسانية مطالبة بالتعجيل بتقديم الإغاثة العاجلة للسوريين المتضررين.