في مشاهد يومية تعكس صورا سلبية عن المدينة وتساهم في تشويه مظهرها العام، سيطرت الكلاب الضالة على معظم الشوارع والساحات، وأيضاً التجزئات السكنية، في مدينة شفشاون، حيث تزداد أعدادها بطريقة عشوائية وملحوظة يوماً عن آخر. وقد أصبح هذا الوضع الاستثنائي منذ مدة طويلة يشكّل نشازاً ويثير استياءً من قبل الساكنة، باعتبار أن بعض الكلاب الضالة تعاني من أمراض مختلفة، فضلا عن إصابة أخرى بداء السعار الفتّاك، مما يشكّل خطراً مستمراً على الجميع، وخاصة الأطفال. ويقول مهتمون بأن هذا الوضع يتطلب معالجةً في القريب العاجل لتحسين محيط عيش الساكنة وتخليصه من الأخطار الناجمة عن هذه الظاهرة، وفق احترام معايير الرفق بالحيوان المعمول بها، وكذا إجراء عملية التّعقيم لها لضمان عدم تكاثرها، وتلقيحها ضدّ داء السعار ومعالجتها ضدّ الطفيليات، وتكثيف حملات النظافة على مستوى النقط السوداء ومطرح النفايات باعتبارها مصدراً لتغذية هذه الحيوانات الضالة وفضاءً لانتشارها وتكاثرها. وتجدر الإشارة إلى أنه سبق التوقيع في 28 فبراير من سنة 2019 على اتفاقية إطار للتعاون والشراكة بين وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية) والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ووزارة الصحة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، تنصّ على العديد من المواد التنظيمية المُؤطرة التي يجب تفعيلها بتعاون مع الجماعات الترابية، من أجل معالجة ظاهرة الكلاب الضالة وضمان السلامة الصحيّة للمواطنين، ومنها إحداث لجان تقنية محليّة للتتبّع.