قالت هند الزين، رئيسة مصلحة الأمراض الوبائية بمديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، إن مُعدل تكاثر الإصابة بفيروس كورونا المستجد ارتفع بشكل كبير بعد رفع الحَجر الصحي في المغرب بسبب التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية والتنقل بين المدن. وذكرت المسؤولة ذاتها، في ندوة نُظمت ضمن أنشطة ملتقى شبيبة العدالة والتنمية اليوم الأربعاء، أنه خلال الحجر الصحي كانت حالة واحدة تُعادي أقل من حالة واحدة، لكن بعد تخفيف الحجر زاد معدل العدوى إلى أكثر من حالة واحدة، ليستقر خلال الأسبوع الماضي في حالة واحدة فقط. وأضافت الدكتورة الزين، في عرض قدمته ضمن النشاط الشبيبي ل"البيجيدي"، قائلةً: "للأسف، تخفيف الحَجر الصحي فُهم من طرف فئة من الناس لا يُستهان بها أن معناه هو التراخي في وسائل الوقاية، ولذلك سجلنا عدداً كبيراً في عدد الحالات". كما أوردت المسؤولة نفسها أنه "مُباشرة بعد عيد الأضحى، سُجل ارتفاع في عدد الإصابات لأن المواطنين لم يستجيبوا لدعوة السلطات للحد من التنقل بين المدن، وهو ما رفع جميع المؤشرات بشكل كبير". وبخُصوص الحالات الصعبة والحرجة، قالت الزين إن عددها ارتفع بشكل كبير، وهو ما نتج عنه ارتفاع أيضاً في الوفيات، وغالباً ما تُسجل لدى الأشخاص ذوي عوامل الاختطار، أي ارتفاع السن (أكثر 65 سنة) والأمراض المزمنة. وتُشير المعطيات التي قدمتها المسؤولة بوزارة الصحة إلى أن 84 في المائة من الحالات المتكفل بها لا تظهر عليها أعراض، فيما 9 في المائة تبدو عليها أعراض خفيفة، و5 في المائة من الحالات متوسطة الأعراض لكنها تستدعي الاستشفاء والمراقبة عن قرب، و2 في المائة فقط هي نسبة الحالات الصعبة والحرجة. وأكدت الزين أنه "إلى حد الآن، ما تزال اللقاحات في المراحل الأخيرة من الدراسات التجريبية، ولذلك تبقى الوقاية أفضل وسيلة لتفادي مضاعفات المرض رغم أن أغلب الإصابات بدون أعراض"، وحذرت من أن "خطورة هذه الفئة (المصابون بدون أعراض) تكمن في نقلها للعدوى بدون أن تعي بذلك، ولذلك تبقى الوقاية مطلوبة من الجميع بدون استثناء".