أمام تزايد عدد الحالات المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا المستجد، كثفت السلطة المحلية بمدينة تنغير من تنظيم حملات تحسيسية وتوعوية للوقاية من الوباء، من خلال التأكيد على إلزامية ارتداء الكمامات، والتباعد الجسدي، وتفادي التصافح. وتم مساء الجمعة، تنظيم حملة واسعة النطاق بمختلف شوارع وأزقة مدينة تنغير والأماكن العمومية، وذلك من قبل السلطة المحلية برئاسة باشا مدينة تنغير ومشاركة قواد الملحقات الإدارية الثلاث، مدعومين بعناصر القوات المساعدة، قصد توعية المواطنين بخطورة الوباء، وضرورة الالتزام بتعليمات السلطات العمومية. وخلال هذه الحملة، جرى توزيع الكمامات الواقية على عدد من المواطنين الذين كانوا متواجدين بالشارع العام والحدائق العمومية بشكل مجاني، وحثهم على ضرورة ارتدائها وعدم الخروج من المنزل بدونها. وقررت السلطة المحلية بمدينة تنغير، مساء الجمعة، إغلاق ثلاث مقاهي لمدة 48 ساعة، لكونها لم تحترم التعليمات الصادرة بخصوص هذه الفضاءات العمومية، خاصة ما يتعلق بالتباعد الاجتماعي وعدد المقاعد المسموح بها في هذه الظرفية الاستثنائية. مصدر من السلطة المحلية قال إن هذه الحملات التحسيسية والزجرية تأتي في سياق الجهود المبذولة للحد من انتشار الوباء، مشيرا إلى أن الوضع الوبائي بالجهة أصبح خطيرا، وبعض الأشخاص ظهرت عليهم الأعراض وآخرون لم تظهر عليهم بعد، مؤكدا أن الوضع الحالي لا يمكن التغلب عليه إلا بالتزام المواطنين بالتعليمات الصادرة من السلطات العمومية. وأضاف المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، أن السلطة المحلية بمدينة تنغير، وتحت إشراف مباشر من عامل الإقليم، تقوم بحملات متواصلة لتحسيس الساكنة بضرورة الالتزام بالتدابير الاحترازية وقواعد النظافة والسلامة الصحية، لافتا إلى أن هذه الحملات تروم إبراز أهمية تبني سلوك سليم والتحسيس بمخاطر فيروس كورونا المستجد. وحذر المسؤول ذاته ساكنة مدينة تنغير والإقليم بخطورة الوباء، داعيا الجميع إلى عدم التهاون وعدم التراخي حتى لا يكونون من الأرقام التي تعلن يوميا، مشيرا إلى أن الوباء موجود ويمكن لأي واحد تهاون أو تراخى في الالتزام بالتدابير الوقائية أن يصاب وقد يتسبب في الوفاة لنفسه أو لأقرب المقربين منه، وحينها لن ينفع الندم، مشيرا إلى أن الحل لمحاصرة الوباء هو الكمامة والتباعد الاجتماعي، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى.