انتقد نشطاء جمعويون طريقة تعامل السلطات الصحية بمنطقة الحي الحسني بالدارالبيضاء مع الحالات المشتبه في إصابتها بمرض "كوفيد-19"، التي تتوجه إلى مستشفى الحسني قصد إجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد. وقال أحد المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد إنه توجه يوم الأحد الماضي إلى مستشفى الحسني لإجراء اختبار الكشف عن "كوفيد-19"، بعد أن شعر بمجموعة من أعراض هذا المرض، قبل أن يفاجأ بالطريقة غير الاحترافية في تعامل المستشفى مع الحالات الوافدة عليه. وأضاف المعني بالأمر في تصريح موثق بالفيديو، قائلا: "وصلت إلى مستشفى الحسني على الساعة الثانية بعد زوال يوم الأحد، وتفاجأت بنوع من التجاهل مع حالتي، واضطررت إلى الانتظار إلى ما بعد منتصف الليل قبل إجراء تحليل الدم، ثم خضعت لتحليل كوفيد عبر الأنف زوال الإثنين". وقال حسن السلامي، ناشط جمعوي بمنطقة الحي الحسني، إن المستشفى التابع لوزارة الصحة بالحي الحسني يتوفر على جناح لاستقبال المصابين بفيروس كورونا المستجد غير بعيد عن جناح الولادات، وهو ما يثير استغراب معظم المهتمين بالشأن الصحي بمنطقة الحي الحسني. وأضاف السلامي: "تفاجأنا بطريقة تعامل مسؤولي المستشفى مع الحالة التي وردت عليهم يوم الأحد الماضي، حيث سجل تأخر كبير في إجراء اختبار الكشف عن كوفيد-19، وتركوا المعني بالأمر يخرج من المستشفى، بشهادته شخصيا وبمعاينتنا لما حدث على أرض الواقع". وطالب الناشط الجمعوي بالتعامل مع المصابين المحتملين بالفيروس باحترافية أكبر، حماية للمرضى أنفسهم، ووقاية لساكنة منطقة الحي الحسني من تفشي هذا الوباء.