أعلن الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بطاطا عن تنديده بحالة تردي الوضع الصحي بالمستشفى الإقليمي بالمدينة وبجميع المراكز الصحية القروية، مستنكرا تأخيرا علاج طفلة لا تتجاوز العاشرة من عمرها، تنحدر من منطقة أقا ايكيرن، كانت تعرضت للسعة عقرب. ووفق بيان للجمعية، فإن الطفلة كانت قد نقلت غلى المستشفى الإقليمي بطاطا، ونظرا لافتقار هذا الأخير إلى مصلحة الإنعاش الطبي ثم توجيهها إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، الذي يبعد عن مدينة طاطا بحوالي ثلاثمائة كيلومتر، "لتلفظ أنفاسها الأخيرة هناك، في انتهاك صارخ وفاضح للحق في الحياة، الذي تكفله العهود والمواثيق الدولية، والذي يعد كذلك واحدا من أهم وأقدس الحقوق". كما استنكر البيان تأخير علاج الطفلة، "مما عجل بوفاتها بعد نقلها لمسافة طويلة من مدينة طاطا نحو أكادير"، محملا الحكومة والوزارة الوصية والسلطات العمومية والصحة وبعض الهيئات المنتخبة بالإقليم "مسؤولية انتهاك أسمى حق من حقوق الإنسان، ألا وهو الحق في الحياة". كما طالبت الهيئة الحقوقية ذاتها بالتعجيل بإحداث مصلحة الإنعاش والعناية المركزة بالمشفى الإقليمي، "وكذا تجويد الخدمات الصحية بالمراكز الصحية القروية وتزويدها بالأدوية الضرورية لمعالجة تسمم لسعات العقارب ولدغات الأفاعي، والقيام بحملات توعوية وتحسيسية لتفادي تلك اللدغات واللسعات"، داعية الجهات المعنية إلى "تحمل مسؤولياتها التاريخية، وإنقاذ أرواح الطاطويين من الموت، وخصوصا منهم الأطفال، عبر إعادة إنتاج الأمصال المضادة للسعات العقارب ولدغات الأفاعي". كما ناشدت البيان كل الضمائر الحية والهيئات المناضلة "من أجل الدفاع عن حق الساكنة في الحياة والعيش في ظروف صحية سليمة"، معلنا عزم الجمعية "التصدي وبكل الأشكال النضالية المشروعة لكل خروقات حقوق الإنسان في قطاع الصحة بالإقليم".