احتفلت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط OCP، أمس الجمعة، بمُرور مائة سنة على تأسيسها، وهي مناسبة لتسليط الضوء على أهم لحظات تاريخها، والاحتفاء بأولئك الذين تركوا بصمات مميزة في مسارها. يرجع إحداث المكتب الشريف للفوسفاط إلى شهر غشت من سنة 1920، أي قبل قرن من الزمن، حيث انطلقت أنشطة الاستغلال في شهر مارس من سنة 1921 بنواحي مدينة خريبكة المستقبلية. وفي ثلاثينيات القرن الماضي، وخلال الحرب العالمية الثانية، أصبحت مجموعة OCP مؤسسةً عموميةً، وشكّلت الدعامة الرئيسية للبلاد، حيث تمّ إحداث أول مصنع للسماد الصناعي (سوبرفوسفاط) بميناء الدارالبيضاء، مُروراً باستغلال مناجم الكنتور، وُصولاً إلى سنة 1952 حين تم استغلال أول منجم سطحي في تاريخ الOCP. وذكرت المجموعة في بلاغ صحافي لها بهذه المناسبة، توصلت به هسبريس، أن صفحةً جديدةً كُتبت في تاريخها مع دخول عصر تثمين الفوسفاط وتنويع عرضها الإنتاجي، حيث تم في ستينيات القرن الماضي إنشاء المركب الكيماوي (Maroc Chimie) بآسفي، الذي يُعتبر أول مصنع لإنتاج الأسمدة في المغرب، وبعد أقل من عشر سنوات على ذلك، تم تدشين منصة التحويل الصناعي بالجرف الأصفر سنة 1986. وابتداءً من سنة 1990، أبرمت مجموعة OCP شراكات جديدة مع فاعلين اقتصاديين رائدين، مؤكدة إشعاعها على الصعيد الدولي. وفي سنة 2014 دخلت المجموعة مُنعطفاً تاريخياً جديداً من خلال إطلاق أطول أنبوب لنقل لباب الفوسفاط في العالم يربط مناجم خريبكة بمنصة الجرف الأصفر، إضافة إلى افتتاح جامعة محمد السادس مُتعددة التخصصات التقنية سنة 2017. وأكدّت المجموعة أنه "بفضل هذا الإرث التاريخي، واصلت تطورها واستمرارها في مواجهة تحديات جديدة، حيث فرضت نفسها اليوم، كرائد عالمي في المنتجات الفوسفاطية، وخبرت كيف تضع إفريقيا في قلب استراتيجيتها التنموية عبر برامجها المتعددة من أجل خدمة القطاع الفلاحي". وأشارت المجموعة إلى أنه "على مر السنوات كان لرجالها ونسائها قبل كل شيء الدور الكبير في تشكيل روح وهوية مجموعة OCP وتركوا بصمات بارزة تحملها بفخر الأجيال المتعاقبة". "وفي الوقت الحاضر يصل عدد المتعاونين من المجموعة حوالي 21000 مُتعاون، ويُبدُون التزاماً وتعبئةً دون كلل من أجل مواكبة مجموعة OCP في جهودها المرتبطة بتنمية أنشطتها، وتعزيز المرونة والنمو على الصعيد العالمي"، يُضيف البلاغ ذاته. وأوردت المجموعة أن "هذا الالتزام المطلق لمجموعة OCP يسمح لها اليوم بالاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسها، كما رأت العديد من المبادرات المجتمعية والمواطنة النور في مختلف الميادين بفضل هذا الالتزام وانخراط نساء ورجال المجموعة". وتَعتبر المجموعة أن 100 سنة من التطور والابتكار والالتزام والمغامرة الإنسانية شكلت بداية قصة مليئة بالتحديات والنجاحات، التي ستتقاسمها من خلال برمجة واسعة خلال الأشهر القادمة، ويمكن للجميع متابعتها على الموقع المخصص لهذه المناسبة.