نظم عشرات السكان بجماعة بوشان القروية، التابعة لإقليم الرحامنة، يوم الخميس، وقفة احتجاجية تنديدا بما سموها "الوضعية المتردية التي تعيشها المنطقة، بسبب الغياب التام لأبسط شروط العيش الكريم". وقال الناشط الحقوقي إسماعيل الإدريسي لهسبريس: "يشكو سكان هذه الجماعة من معضلة ماء الشرب، التي تزداد سوءا مع كل فصل صيف"، مضيفا: "تقدمنا بعدة شكايات ومازالت مشكلتنا قائمة". وخلال الوقفة الاحتجاجية رفعت لافتات كتب عليها: "لا للتهجير"، و"يا رئيس الجماعة ارحل"، ورفعت شعارات عديدة، من قبيل: "علاش جينا واحتجينا على الما لي بغينا"، و"النفايات في كل مكان والحاويات فينهيا". وفي تصريح لهسبريس أوضح الفاعل الجمعوي محجوب زهيري أن "المنطقة تعاني من غياب الإنارة العمومية، فرغم وجود عدة أعمدة إلا أن الجماعة تغرق في الظلام"، مشيرا إلى أن "المجلس الجماعي يحرم الناس من رخص البناء بدون وجه حق"، على حد قوله. أما عادل النعيمي، القاطن بهذه الجماعة، فقال لهسبريس: "وضعية المسالك الطرقية متردية، والنفايات تنتشر في كل مكان"، وواصل: "المحتجون يطالبون الجهات المسؤولة بالتدخل لتمكينهم من أبسط الحقوق". ونفى حسن الزيراري، رئيس المجلس الجماعي لجماعة بوشان بإقليم الرحامنة، أن تكون رخص البناء خاضعة للزبونية، موردا: "كل من كان ملفه قانونيا يحصل على رخصة البناء أو الإصلاح"، مستدلا على ذلك بالمنصة الإلكترونية التي أحدثت لهذا الغرض. وبخصوص ماء الشرب اعترف المسؤول ذاته بما تعانيه المنطقة ومركزها من خصاص، مشيرا إلى أن "المجلس الجماعي يبذل قصارى جهده لتمكين سكان الدواوير من هذه المادة الحيوية"، ثم أكد أن "الآبار بدأت تتراجع بسبب غياب التساقطات المطرية". أما المسالك الطرقية فأوضح الزيراي أن "معظمها تم إصلاحه، وما تبقى فهو مبرمج في المخطط الجماعي، ويخضع لمنطق الأولويات حسب إمكانات الجماعة في برنامجها التنموي"، وتابع: "توقفت الإنارة العمومية بسبب عدم اكتمال مشروع إصلاح المركز، إثر تداعيات الجائحة". واستفادت جماعة بوشان، بمناسبة الذكرى ال44 للمسيرة الخضراء، من تدشين مجموعة من المشاريع التنموية، من قبيل تهيئة مركزها، بغلاف مالي إجمالي يقدر ب12 مليون درهم.