جرى التوقيع على عقد أهداف بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية لكرة القدم النسوية والعصب الجهوية والإدارة التقنية الوطنية، الخميس بالرباط، للنهوض بكرة القدم النسوية. ووقّع هذه الاتفاقية كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وخديجة إلا، رئيسة العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، وروبرتس واين أوشن، مدير الإدارة التقنية الوطنية، ورؤساء العصب الجهوية. ويشمل عقد الأهداف، في شقه الرياضي، إطلاق بطولة احترافية بقسميْها الأول والثاني بداية من الموسم الكروي المقبل وإحداث بطولة وطنية لفئة أقل من 17 سنة وبطولات جهوية للفئات الصغرى. أما الشق المالي للعقد، فيهمّ الرفع من قيمة المنحة السنوية المخصصة لأندية كرة القدم النسوية (120 مليون سنتيم لأندية القسم الوطني الأول، و80 مليون سنتيم لأندية القسم الوطني الثاني) شريطة التزام الأندية التام ببنود الاتفاقية، وتخصيص مبلغ 10 ملايين سنتيم للعصب الجهوية للنهوض بكرة القدم النسوية، مع مواكبة تدبير الأندية إداريا وماليا من طرف الإدارة التقنية الوطنية والمديرية المالية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وتنص الاتفاقية في شقها التقني على الرفع من عدد ممارسات كرة القدم النسوية إلى 90 ألف لاعبة في أفق سنة 2024، وتكوين 1000 إطار تقني خاص بأندية كرة القدم النسوية، وتطوير المستوى العام لكرة القدم النسوية بالبطولة الوطنية الاحترافية بقسميها الأول والثاني وبطولة العصب الجهوية وبطولة فئة الشابات. وأشاد فوزي لقجع، في كلمة له بالمناسبة، بالمجهودات الجبارة التي بذلتها كل الفعاليات الكروية المغربية لتطوير كرة القدم النسوية، مشيرا إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تحرص كل الحرص على الرفع من قيمة هذا النوع الكروي؛ وذلك بإعداد إستراتيجية عمل تشاركية تهدف بالأساس إلى الانخراط الفعلي في ورش الرقي بكرة القدم النسوية الوطنية. وقال لقجع إن كرة القدم النسوية تعيش منعطفا مهما في مسارها من خلال توقيع عقد أهداف يمتد على أربع سنوات بين كل الأطراف المعنية والمتدخلة في مجال كرة القدم النسوية، مضيفا أن هذا العقد حدد الأهداف التقنية والتنظيمية والمالية وفي مجال الحكامة بشكل دقيق مع تحديد المسؤوليات وتدخلات كل الأطراف سواء تعلق الأمر بالعصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم النسوية أو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو الإدارة التقنية الوطنية. وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذه الأهداف ترمي كلها إلى تطوير وتوسيع قاعدة ممارسة كرة القدم النسوية في مختلف ربوع المملكة وخطوة مهمة نحو تمكين الفتاة المغربية من ممارسة رياضة باتت أكثر شعبية اليوم في العالم، في ظروف حسنة، فضلا عن إتاحة الفرصة لها لإبراز مؤهلاتها كما نجحت في إبرازها في كل المجالات الأخرى. من جانبه، أكد روبرتس واين أوشن، المدير التقني الوطني، على ضرورة الانخراط الفعلي في هذا الورش الذي يعطي دفعة متوازية مع رؤية كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، داعيا الجميع إلى توفير الظروف الملائمة للسماح للفتاة المغربية بممارسة هذه اللعبة. وفي السياق ذاته أوضحت خديجة إلا، رئيسة العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، أن هذه الاتفاقية تهدف بالأساس إلى تطوير اللعبة بالمغرب، من خلال توسيع قاعدة الممارسة وإعادة هيكلة الفرق الوطنية.