سلط مسؤولون وديبلوماسيون الضوء على متانة العلاقة المغربية المكسيكية، موضحين أن المبادلات الثنائية تتحسن باستمرار إلا أنها لا تزال أقل من إمكانات البلدين، وذلك خلال احتفالية ومحادثة بالفيديو احتفالا بالذكرى 21 لجلوس الملك محمد السادس على العرش. وفي هذا الإطار قال عبد الفتاح اللبار، سفير المغرب في الولاياتالمتحدةالمكسيكية، إن عيد العرش له معنى عميق يوضح رابطة الإخلاص الثابت بين العرش والشعب في المغرب، هو فرصة لتأكيد المعنى المهم لكلمات رمزية مثل التضامن والتماسك والوحدة والدعم والتعاون والصداقة. وقال السفير المغربي إن هذه الذكرى هي فرصة لإحياء ذكرى الوحدة والاندماج الفعلي بين الشعب وملكه لأكثر من 12 قرنا من تاريخ دولة أمّة عازمة بشدة على مواصلة التقدم بالدمج بين التقاليد والحداثة، مع إصلاحات دؤوبة وإنجازات عميقة في جميع المجالات. وأوضح السفير، ضمن المناسبة نفسها، أن الذكرى الوطنية تعد ملائمة للاحتفال بعلاقة المغرب ببيئته الإقليمية والدولية، وتكريس أواصر الصداقة والتعاون العميقة بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالمكسيكية. وأوضح الدبلوماسي أن البلدين يشتركان في العديد من المستويات الملفتة للانتباه، ليس فقط من خلال موقعهما الجغرافيين الاستراتيجيين وثقافاتهم متعددة الأوجه، ولكن أيضًا إسهامهما الدائم في الاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين، وأكد السفير أن لدى المغرب إرادة راسخة والتزام ثابت بمواصلة توطيد علاقاته مع المكسيك. وبالنسبة للدبلوماسي المغربي فإن التعاون الاقتصادي الثنائي يشكل قاطرة مهمة تفتح العديد من الاحتمالات لتعزيز التجارة بين البلدين، ومن هنا دور الفاعلين الاقتصاديين في تحديد إمكانات الاستثمار وتبادل الخبرات. نائب وزير الخارجية المكسيكي، جوليان فينتورا فاليرو، نيابة عن رئيس جمهورية المكسيك والحكومة والشعب المكسيكي، عبر عن تهانيه الصادقة وتمنى موفور الصحة ودوام السداد للملك محمد السادس، وللشعب المغربي مزيدا من التقدم والازدهار والرخاء. وسلط المسؤول المكسيكي الضوء على فرص التعاون بين البلدين في مجالات عدة، مثل التنمية الاجتماعية والزراعة وصناعة السيارات وإدارة المياه والتجارة الحرة والطاقات المتجددة، وتغير المناخ والهجرة، وأكد أن بلاده مستعدة لاستكشاف سبل جديدة للتعاون مع المملكة المغربية، والاستفادة من الموقع الجغرافي للبلدين لتعزيز الشراكة بين الجانبين.