عاش عمال النظافة بالدارالبيضاء وضعا عصيبا من أجل جمع الأطنان من النفايات والأزبال، التي تكدست بمختلف أحياء العاصمة الاقتصادية للمملكة وشوارعها بمناسبة عيد الأضحى. وانتشر عمال النظافة التابعون لشركتي "ديرشبورغ" و"أفيردا" مباشرة بعد عملية ذبح الأضاحي، حيث عملوا على جمع الأزبال المتراكمة بمختلف الشوارع والمكدسة على شكل أكوام وجبال. ووجد عمال النظافة، أمس الجمعة واليوم السبت، صعوبة كبيرة في جمع أطنان النفايات، حيث بذلوا مجهودات كبيرة لجمعها، مستعينين بآليات عديدة وشاحنات خاصة من أجل جعل المدينة نظيفة من مخلفات "الحولي". وتسبب منع التنقل من وإلى مجموعة من المدن وحالة الطوارئ الصحية في جعل العديد من المواطنين يقضون عيد الأضحى في الدارالبيضاء؛ وهو ما رفع حجم النفايات ومخلفات الأضحية مقارنة مع السنوات الماضية، حيث كانت الكثير من الأسر البيضاوية تقضي هذه المناسبة في مدن ومناطق أخرى. وأكد محمد حدادي، نائب عمدة الدارالبيضاء المكلف بقطاع النظافة، أن مدينة الدارالبيضاء بذلت هذه السنة مجهودا كبيرا للقضاء على النفايات والتخلص منها في نفس يوم العيد مقارنة مع السنوات الماضية. ولفت حدادي، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن كل أرجاء المدينة عرفت جمع النفايات بها، حيث تم الانتهاء من العملية في حدود الرابعة صباحا، ويتم حاليا (زوال السبت) غسل الحاويات وتعقيمها. وشدد المسؤول الجماعي على أن هذه السنة "عرفت تحقيق رقم قياسي في التخلص من النفايات، حيث تم ذلك في نفس يوم العيد"، مضيفا أن "ما يناهز 13 ألف طن من النفايات تم نقلها صوب المطرح العمومي؛ وهو ما يضاعف النسبة المعتادة إلى ثلاث مرات". وقد عملت الشركتان المفوض لهما تدبير القطاع على الزيادة في الآليات المخصصة لجمع النفايات إلى جانب عدد من الشاحنات، قدر عددها في حوالي 120 آلة؛ وهو ما ساهم في التسريع وتسهيل عملية جمع وكنس الأزبال من الأحياء والشوارع. كما جرى، حسب نائب عمدة الدارالبيضاء، توزيع آلاف الأكياس البلاستيكية على جمعيات المجتمع المدني، والتي عملت على توزيعها على الساكنة بالرغم من الظروف الصعبة المتمثلة في الطوارئ الصحية. وكانت شركة الدارالبيضاء للبيئة أعلنت عن وضعها "آلية خاصة بالتعاون مع Averda وDerichebourg، إذ يمتد هذا المخطط على ثلاثة أيام (يوم العيد واليومان السابق والتالي له)". وأشارت إلى أن "جميع الخدمات على مستوى المدينة ستكون معززة بشكل يجعلها تشمل الكنس اليدوي والغسل الميكانيكي. كما ستتم، أيضًا، مضاعفة نقاط جمع الأزبال قبل نقلها إلى مكب النفايات، لتسهيل عمل رجال ونساء النظافة، فيما سيقوم مندوبون بتشكيل فرق لغسل الحاويات، بمجرد تفريغها، والمساحات المحيطة بها".