بكمامة بيديه يرفعها حينا ويضعها أحيانا أخرى على أحد من أكباشه، هكذا يستقبل أحد الباعة بسوق حي المنزه بالرباط زبناءه، يحملها ويصيح عاليا: "هذا ما جنته علينا كورونا". قبل دخول السوق، لا بد من تطبيق الإجراءات الاحترازية ضد وباء "كوفيد 19". وحسب ما عاينته هسبريس، يتم قياس درجة الحرارة بباب السوق، مع التشديد على ارتداء الكمامة ووضعها بشكل جيد على الوجه. ويعقد الكسابة آمالا كبيرة على اليومين الباقيين من أجل بيع ما تبقى في ذمتهم من أكباش، ويقول أحد الكسابة: "أغلب الموظفين ينتظرون اليومين الأخيرين من أجل اقتناء الأضاحي؛ فبعضهم لا يجد الوقت للقدوم للسوق، والبعض الآخر يخاف من أن تظل لديه الأضحية لوقت كبير خاصة أن المنازل تكون ضيقة". ويشتكي معظم الكسابة من كون "ضريبة البيع" أو "ضريبة أرضية دخول السوق للبيع" جد مرتفعة حسب تصريحاتهم؛ فيما تم إرجاع ومنع عدد من شاحنات الأكباش من ولوج السوق لوفرة العرض. وتشدد المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الرباطسلاالقنيطرة على ضرورة الحرص على تنزيل التدابير المنصوص عليها في الدليل المشترك بين وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الخاص بالإجراءات الصحية الوقائية التي يجب الالتزام بتطبيقها بمناسبة عيد الأضحى المبارك 1441 للوقاية من "كوفيد 19". وتحرص المديرية الجهوية للفلاحة على التتبع والمراقبة اليومية للأسواق النموذجية، عبر لجان مشتركة، بتنسيق وثيق بين السلطات الجهوية والإقليمية والمحلية وكافة المصالح والإدارات المعنية، إذ تقوم اللجان المذكورة بمسك سجل خاص بتسجيل عمليات دخول وخروج وبيع وشراء المواشي، وتتوفر أيضا على الدليل المذكور، ما يمكنها من الوقوف على احترام جميع الإجراءات الصحية والتنظيمية. وتوفر المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الرباطسلاالقنيطرة عددا مهما من الكمامات الطبية لصالح مرتادي الأسواق غير الحاملين لتلك الكمامات. جدير بالذكر أن عملية تسويق الأضاحي بجهة الرباطسلاالقنيطرة تتم في 47 سوقا أسبوعيا ومؤقتا، تتوزع بين مختلف أقاليم الجهة، بعدما تم اعتمادها من طرف اللجان الإقليمية، التي تتكون من المديريات الإقليمية للفلاحة والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية.