طالبت ساكنة عدد من الجماعات الترابية التابعة لإقليمي تزنيت واشتوكة آيت باها، بالتعجيل بتوسيع وإصلاح الطريق الرابط بين الطريق الوطنية رقم 1 وسد يوسف بن تاشفين، الذي يخترق مجالات ترابية لجماعات أربعاء رسموكة، والمعدر الكبير، وماسة، وبلفاع، وآيت ميلك، باعتباره محورا طرقيا رئيسيا للاستعمال اليومي للساكنة، ول"قيمته التاريخية والحمولة الرمزية لهذه المنظومة الطرقية". أحمد هموش، فاعل جمعوي بمنطقة "عكربان" التابعة لجماعة بلفاع، قال، في تصريح لهسبريس، إن "الحالة التي أضحت عليها الطريق المؤدي إلى سد يوسف بن تاشفين تستوجب تدخلا آنيا، نظرا إلى اهترائه وتآكل جنباته والحفر ذات الأحجام المختلفة التي تعتريه، فضلا عن كونه شريان الحياة بالنسبة إلى ساكنة عدة جماعات". وأضاف هموش أن الجماعات المذكورة سبق لها أن وجهت مراسلات في الموضوع إلى الجهات المعنية "دون تسجيل أي تدخّل"، موضحا أن الطريق "حظي بشرف مرور الموكب الملكي للمغفور له الملك الحسن الثاني، والرئيسين الجزائري الهواري بومدين، والموريتاني المختار ولد داداه، أثناء تدشين سد يوسف بن تاشفين، كأحد أهم المعالم الاقتصادية المساهمة في إرساء أسس ودعائم السياسة المائية ببلادنا". وأورد المتحدّث نفسه أن مراسلة الجماعات المعنية بهذا المحور الطرقي أشارت إلى بُعده الرمزي الآخر، المتمثل في "شرف عبوره من طرف جلالة الملك محمد السادس، وعاهل المملكة البلجيكية الملك فيليب كأولياء للعهد، فضلا عن اعتبار سد يوسف بن تاشفين تراثا ماديا ومعلمة تاريخية، تحتضن متحفا للماء ذا أهمية سياحية بارزة". من جهته، اعتبر رئيس الجماعة الترابية لبلفاع، الحسين أزوكاغ، أنه سبق وأن راسل المجلسيْن الإقليمييْن لكل من اشتوكة وتزنيت وجهة سوس ماسة، فضلا عن وزارة التجهيز التي أجابت بكون المحور الطرقي يُعتبر من الطرق غير المصنفة، ولا يدخل ضمن الطرق التي تتكلف بها وزارة التجهيز. كما "تم إطلاع عامل اشتوكة آيت باها، ضمن زيارة ميدانية، على الحالة المتردية لهذا المحور الطرقي". وأضاف أزوكاغ أن الأهمية الرمزية والتاريخية والاستراتيجية للطريق المذكور، تستدعي "تدخّل السلطات الإقليمية بكل من اشتوكة وتزنيت بشكل مشترك، من أجل دفع جهة سوس ماسة إلى برمجة بناء وتهيئة وتوسيع هذا المحور، لأن من شأن ذلك فك العزلة عن الساكنة المحلية المستهدفة، وتكريس الأهمية المتزايدة لسد يوسف بن تاشفين".