بدأ يوم الجمعة 17 فبراير الجاري في الرباط اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المغاربي لتفعيل عدد من الاتفاقيات بين الدول الخمس والاتفاق على عقد قمة مغاربية مقبلة حيث لم تجتمع دول الاتحاد الا مرة واحدة منذ تأسيسه قبل نحو 23 عاما. وقال الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المغربي يوسف العمراني في كلمة افتتاحية "مطلب بناء وتقوية الاتحاد المغاربي ..ليس ظرفيا أبدا..وما يجعله أكثر الزامية حاليا هو التحولات العميقة التي تشهدها منطقتنا." ويأتي هذا الاجتماع في ظل الربيع العربي الذي عصف بنظامين من أنظمة دول المنطقة وهو نظام بن علي في تونس ونظام القذافي في ليبيا. ويأمل المغاربيون أن تنعكس أجواء الربيع هذه ايجابيا على اتحادهم الذي يعرف عددا من العراقيل تعود بالاساس للخلاف المغربي الجزائري بسبب اتهام المغرب للجزائر بدعم جبهة البوليساريو الانفصالية. وقال عبدالقادر مساهل الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية الجزائري لرويترز "التحولات التي تعرفها دول المنطقة تفرض علينا تصورا جديدا لاتحاد المغرب العربي." وأضاف"على المستوى السياسي لا بد من إعادة النظر في هيكلة اتحاد المغرب العربي..عدد من الاتفاقيات أصبحت قديمة لا بد من تحديثها ومواكبتها مع التحولات التي يعيشها العالم العربي وكذلك العالم." وقال"على المستوى الاقتصادي لابد أن نبني فضاء مغاربيا انطلاقا من الاندماج الاقتصادي وهذا يتطلب منا سياسات مشتركة في البنية التحتية كربط الطرق والسكك الحديدية وربط الشبكات الكهربائية ومد أنابيب الغاز." وعن الخلاف المغربي الجزائري الذي يعرقل جهود الاتحاد قال ان "قضية الصحراء قضية مندرجة في إطار الأممالمتحدة.. إذن لا حاجة على المستوى المغاربي أن نتطرق الى هذا الموضوع." وقال تفاءل عبدالله التريكي كاتب الدولة المكلف بالعالم العربي وافريقيا وبمستقبل الاتحاد المغاربي لرويترز"مع الربيع العربي أحسسنا أن الاتحاد المغاربي اكتمل عقده خاصة مع سقوط أنظمة ديكتاتورية في تونس وليبيا." وأضاف "أنا متفائل بحل قريب لقضية الصحراء فالدول المغاربية الآن تشتغل على بناء الاتحاد المغاربي من جديد." وسيلتقي مساء يوم الجمعة وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني بنظيره الجزائري مراد مدلسي.