أكدت الحكومة الجزائرية تمسكها ببناء صرح الاتحاد المغاربي الذي تمليه علاقات الجوار ووحدة المصير. وأكد الوزير المنتدب المكلف بالشئون المغاربية والإفريقية الجزائرى عبد القادر مساهل فى كلمة الليلة الماضية خلال افتتاح أعمال الدورة العاشرة للجنة المتابعة الجزائرية - الموريتانية بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني حمادي ولد بابا ولد حمادي - أهمية العمل المشترك في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة في عالم تطبعه التكتلات الكبرى. وكان العاهل المغربي محمد السادس قد أكد فى خطاب ألقاه يوم الأحد االماضي استعداد الرباط سواء على الصعيد الثنائي وخاصة مع الجزائر التي وصفها ب "الشقيقة" أو على المستوى الإقليمي إلى انبثاق نظام مغاربي جديد يتجاوز الانغلاق والخلافات العقيمة . وظهر اتحاد دول المغرب العربي إلى الوجود عام 1989 ولكن التجمع الذي يضم الجزائر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس لم يعقد أي قمة منذ عام 1994، وقد أنشئ الاتحاد بموجب اتفاقية مراكش عام 1986 التي نصت أيضا على إلغاء الحواجز التجارية والقيود المفروضة على دخول الأفراد إلى دول الاتحاد، ولكن بنود هذه الاتفاقية لم تتحقق أبدا نتيجة الخلافات المستمرة بين الدول الأعضاء.