نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف أول أمس، برواقها في المعرض الدولي للنشر والكتاب المقام في الدارالبيضاء ما بين 10 و 19 فبراير 2012، لقاءا إخباريا مفتوحا لفائدة زوار المعرض، قدمت خلاله عروضا عن حصيلة منجزاتها ومشاريعها في القدس وعن الخدمات التي يقدمها موقعها الإلكتروني الجديد بما في ذلك خدمة التبرع عن طريق الانترنيت. كما قدمت الوكالة أفلاما مصورة نقلت نماذج من ما تحقق من مشروعات لفائدة القدس وسكانها في مجالات التعليم والتربية والصحة والإعمار ومشاريع اجتماعية أخرى تهم المرأة والشباب والطفولة، قبل أن تعرض "نداء القلب من أجل القدس"، الذي شارك فيه عدد من الفنانين والرياضيين المغاربة لدعم هذا المجهود. وتشارك وكالة بيت مال القدس الشريف في الدورة الثامنة عشرة للمعرض الدولي برواق يعرض نماذج من الكتب والوثائق والأبحاث، التي تضمها رفوف المكتبة المتخصصة في تاريخ القدسوفلسطين المُقامة بمقر الوكالة في الرباط، مساهمة منها في تثمين التراث الأدبي والفكري والإبداعي الذي يهتم بالقدس الشريف وتقديمه لجمهور الباحثين والمهتمين. وتولي الوكالة في برامجها السنوية الخاصة بالمشاريع في القدس اهتماما خاصا لدعم الحركية الثقافية في القدس الشريف ومشاريع حماية التراث العربي الإسلامي في المدينة المقدسة وبرامج حفظ الذاكرة، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الفلسطينية لتأهيل المراكز والأندية الثقافية وتجهيز المكتبات ودور الثقافة ودعم طبع الكتب والدراسات والاهتمام بالأنشطة الثقافية في المدارس والمؤسسات التعليمية. وقد مولت الوكالة، برسم مخططها للعام 2011، إعادة طباعة موسوعة "الرواد المقدسيون في الحياة الفكرية والأدبية في فلسطين" في طبعة أنيقة تتضمن مجلدين كبيرين عدد صفحاتهما 1060 صفحة بقيمة 19،900 دولار أمريكي، إضافة إلى تمويل طبع دراسة "المغاربة وحائط البراق الشريف – حقائق وأباطيل"، وهي من منشورات الأرشيف الوطني الفلسطيني بقيمة 10 آلاف دولار، فضلا عن تمويل مجموعة من الدراسات القيمة لمجموعة من الباحثين حول "تدوين تاريخ القدس" بكلفة 80 ألف دولار، ستُطبع ضمن منشورات الوكالة. وساهمت الوكالة بمليون دولار أمريكي لتمويل مشروع تأهيل وتجهيز مركز يبوس الثقافي في القدس، الذي كان عبارة عن سينما قديمة، حتى أصبح يشكل أهم معلم ثقافي عربي في القدس وفضاء مهما يحتضن أنشطة الفكر والثقافة والإبداع في المدينة المقدسة. يُشار إلى أن الوكالة قد عمدت، على غرار السنوات الماضية، إلى توزيع عدد من الصناديق لجمع التبرعات على المداخل الرئيسية لفضاء المعرض لتمكين العموم من المساهمة في دعم مجهود الوكالة لخدمة المدينة المقدسة وأهلها وتعريف الزوار بالحسابات البنكية المفتوحة لدى بنك المغرب ولدى بريد المغرب، فضلا عن الخدمة الجديدة الخاصة بالتبرع عن طريق موقع الوكالة على الانترنيت.