تولي وكالة بيت مال القدس الشريف اهتماما خاصا لدعم الحركية الثقافية في المدينة المقدسة، ولمشاريع حماية تراثها العربي الإسلامي، وحفظ الذاكرة. وذكر بلاغ للوكالة أنها أنشأت، في هذا الإطار، مكتبة القدس العالمية، التي جرى إحداثها في مقر الوكالة في الرباط، ويجري تجهيزها بالنظم المعلوماتية المتطورة لفتحها في وجه الدارسين والباحثين والمهتمين. وأوضحت أنه بلغ رصيد المكتبة، منذ إحداثها قبل عامين، أزيد من 2700 عنوان تتضمن كتُبا ودوريات ومطبوعات إلكترونية، فضلا عن عدد من الدراسات والتقارير والوثائق، بكلفة إجمالية بلغت، إلى حد الآن، حوالي 58 ألف دولار أمريكي. كما أنهت الوكالة، يضيف المصدر ذاته، تهيئة بهو للمعارض وقاعة "القدس" للندوات والمحاضرات، ملحقة بالمكتبة، مجهزة بأحدث المُعدات، وتقنيات العرض، وتجهيزات الصوت والترجمة، بكلفة إجمالية بلغت 287 ألف دولار. وتتعاون الوكالة مع المؤسسات الفلسطينية لتنفيذ برنامجها الخاص بدعم قطاع الثقافة في القدس، من خلال مشاريع تأهيل المراكز، والأندية الثقافية، وتجهيز المكتبات، ودور الثقافة، ودعم طبع الكتب والدراسات، والاهتمام بالأنشطة الثقافية في المدارس والمؤسسات التعليمية. وأشار البلاغ إلى تمويل الوكالة، برسم مخططها لعام 2011، إعادة طباعة موسوعة "الرواد المقدسيون في الحياة الفكرية والأدبية في فلسطين" في طبعة أنيقة، تتضمن مجلدين كبيرين عدد صفحاتهما 1060 صفحة بقيمة 19.900 دولارا أمريكيا. كما مولت طبع دراسة "المغاربة وحائط البراق الشريف - حقائق وأباطيل"، وهي من منشورات الأرشيف الوطني الفلسطيني بقيمة 10 آلاف دولار، ضمن مشروع مندمج تؤطره اتفاقية التعاون، التي تربط الوكالة بهذه المؤسسة، بلغ حجم استثماراتها، إلى حد الآن، ما مجموعه 14 ألف دولار. وعملت الوكالة على تمويل مجموعة من الدراسات القيمة لمجموعة من الباحثين حول "تدوين تاريخ القدس" بكلفة 80 ألف دولار، ستُطبع ضمن منشورات الوكالة. وساهمت الوكالة، أيضا، في تجهيز مكتبة الكلية الإبراهيمية في القدس بمبلغ 42 ألف دولار أمريكي.