قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، الثلاثاء، متابعة سيدة في حالة اعتقال وإيداعها سجن الأوداية من أجل محاولة الانتحار، والاشتباه في تورطها في إهانة السلطة المحلية بالملحقة الإدارية أسكجور. وأحالت الشرطة القضائية بالدائرة الأمنية 12 السيدة نفسها، البالغة من العمر 38 سنة، على وكيل الملك، الذي حدد يوم 21 من الشهر الجاري تاريخًا لعقد جلسة البت في المنسوب إليها. وأُوقفت السيدة المعنية، وهي أم ل4 أطفال، من قبل السلطة المحلية بالمحاميد التابعة لمقاطعة مراكش المنارة، خلال مشاركتها، رفقة ساكنة دوار حاحة المعصرة، في شكل احتجاجي للتنديد بانقطاع الماء الصالح للشرب. وطالب فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بإطلاق سراح السيدة المعتقلة فورا ووقف كل إجراء يقيد حريتها، والإسراع بتزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب، ومحاسبة المسؤولين الذين أخلوا بواجباتهم تجاه السكان وتعريضهم لخطر العطش. ونبه التنظيم الحقوقي ذاته المسؤولين إلى أن مراكش ونواحيها مهددة بالعطش، مشيرا إلى أن "ناقوس الخطر دق أكثر من مرة منذ سنوات"، وجدد المطالبة "بمعالجة الإشكالية في عمقها، واحترام وحماية المواطنات والمواطنين من العطش".