تستعد مساجد المملكة للعودة إلى استقبال المصلين، بدءا من ظهر يوم الأربعاء المقبل، وذلك بعد إغلاقها لمدة فاقت ثلاثة أشهر بسبب حالة الطوارئ الصحية المعمول بها في البلاد بسبب جائحة كورونا. وشرعت فعاليات المجتمع المدني في مجموعة من المناطق، بتنسيق مع المندوبيات الإقليمية للشؤون الإسلامية، في تعقيم بيوت الله، بعدما أعلنت وزارة الأوقاف عن قرار إعادة فتح أبواب المساجد أمام المصلين تدريجيا في مجموع التراب الوطني لأداء الصلوات الخمس، مع استثناء صلاة الجمعة. وعلى مستوى العاصمة الاقتصادية، جرى وضع برنامج خاص بتعقيم المساجد، وذلك من طرف شركة الدارالبيضاء للبيئة، المفوض لها تدبير ما يتعلق بالمجال البيئي، بتنسيق مع المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية. وينتظر أن تعمل الشركة المذكورة، وفق المعطيات المتوفرة لدى جريدة هسبريس الإلكترونية، على تعقيم ما يناهز 400 مسجد بالدارالبيضاء، من الداخل والخارج، حماية لصحة المصلين وضمان سلامتهم. وشرعت شركة الدارالبيضاء للبيئة، منذ أمس الجمعة، في هذه العملية، حيث انطلقت من مسجد "الياسر" المتواجد بالقرب من محطة القطار الدارالبيضاء للمسافرين، على أن تشمل مساجد أخرى بمختلف مقاطعات العاصمة الاقتصادية. وأعلنت الشركة المذكورة، في بلاغ لها، أن هذه المبادرة تأتي بعد الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي المعلنة في المغرب لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره، مشيرة إلى أنه "حرصا على صحة وسلامة رواد بيوت الله، وضعت مع المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة الدارالبيضاءسطات برنامجا مسطرا لتقوم بعمليات تعقيم جميع المساجد المتواجدة على صعيد جميع عمالات مقاطعات الدارالبيضاء". ولفتت شركة الدارالبيضاء للبيئة إلى أن عملية تعقيم المساجد تندرج ضمن مجموعة من العمليات الاحترازية التي قامت بها طوال فترة الطوارئ الصحية، من تعقيم الشوارع والمقرات العمومية والمرافق والأماكن العامة، وذلك بهدف حماية الساكنة من فيروس كورونا. وينتظر أن تشرع المصالح الصحية بالدارالبيضاء في عملية إجراء التحاليل المخبرية لفائدة الأئمة والقيمين الدينيين والمؤذنين، وذلك قبل انطلاق فتح المساجد الأربعاء المقبل، في إطار التدابير الاحترازية من الفيروس. وقررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إعادة فتح المساجد تدريجيا في مجموع التراب الوطني لأداء الصلوات الخمس، ابتداء من صلاة ظهر يوم الأربعاء 15 يوليوز الجاري، مع مراعاة الحالة الوبائية المحلية وشروط المراقبة الصحية التي ستدبرها لجان محلية بأبواب المساجد. وأفاد المصدر ذاته بأن المساجد ستظل مغلقة بالنسبة لصلاة الجمعة إلى أن يعلن، في وقت لاحق، عن التاريخ الذي ستفتح فيه لأداء هذه الصلاة.