سجلت المندوبية السامية للتخطيط تدهورا كبيرا في مستوى ثقة الأسر خلال الفصل الثاني من سنة 2020 الذي شهد أزمة صحية نتيجة جائحة "كوفيد-19"، قائلة إن مؤشر الثقة سجل أدنى مستوى له منذ انطلاق البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر سنة 2008. وأظهرت نتائج البحث أن مستوى ثقة الأسر استقر في 65.6 نقطة، مقابل 75.7 نقطة المسجلة خلال الفصل السابق، و74.9 نقطة المسجلة خلال الفصل نفسه من السنة الماضية. وبلغ معدل الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة 50.3 بالمائة، فيما اعتبرت 24.2 بالمائة منها أنه مستقر، و25.5 بالمائة أقرت بتحسنه. وبخصوص تطور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا المقبلة، تتوقع 42.4 بالمائة من الأسر تدهوره و26.6 بالمائة استقراره، في حين ترجح 31.0 بالمائة تحسنه. نتائج البحث أظهرت أن 68.4 بالمائة من الأسر صرحت بأن أسعار المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، في حين رأت 0.8 بالمائة فقط عكس ذلك. أما بخصوص تطورها خلال 12 شهرا المقبلة، فتتوقع 69.9 بالمائة من الأسر استمرارها في الارتفاع، في حين لا يتجاوز معدل الأسر التي تنتظر انخفاضها 0,9 بالمائة. على صعيد آخر، توقعت 82.7 بالمائة من الأسر، مقابل 7.5 بالمائة، ارتفاعا في مستوى البطالة خلال 12 شهرا المقبلة. في الإطار نفسه، صرحت 61.0 بالمائة من الأسر بأن مداخيلها تغطي مصاريفها، خلال الفصل الثاني من سنة 2020، فيما استنزفت 34.5 بالمائة مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض. ولا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها 4.5 بالمائة، كما صرحت 14.8 بالمائة من الأسر، مقابل 85.2 بالمائة، بقدرتها على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة. واعتبرت 76.1 بالمائة من الأسر، خلال الفصل الثاني من سنة 2020، أن الظروف غير ملائمة للقيام بشراء سلع مستديمة، في حين رأت 8.1 بالمائة عكس ذلك.