قرر الدكاترة المعطلون تصعيد احتجاجهم ضد الحكومة بسبب عدم الاستجابة لمطلبهم المتمثل في إفراد مباريات التوظيف المحدثة بموجب قانون المالية لهم وحدهم، دون إشراك الدكاترة الموظفين فيها، وأكدوا أنهم سينخرطون في أشكال احتجاجية ستصل إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام بالعاصمة الرباط. ويصل عدد المناصب التي تخصصها الحكومة للدكاترة المعطلين زهاء 700 منصب، لكنهم لا يستفيدون سوى من عدد قليل منها نظرا لكون المباريات يشارك فيها أيضا دكاترة الوظيفة العمومية، في حين إن المباريات الخاصة بهؤلاء ليس مخوّلا للدكاترة المعطلين أن يشاركوا فيها، وهو ما يعتبرونه إجحافا في حقهم. وسبق للدكاترة المعطلين أن أعلنوا أنهم سيلجؤون إلى سلك المساطر القانونية في حال إصرار الحكومة على فتح المجال أمام الدكاترة الموظفين للمشاركة في المباريات الخاصة بهم، لكنهم ارتأوا جعل هذا الإجراء آخر خطوة يقومون بها، "حتى لا يُفهم أننا لم نبادر إلى البحث عن حلول أخرى"، يقول سفيان الموساوي، منسق الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين. وأوضح الموساوي، في تصريح لهسبريس، أن الدكاترة المعطلين قدموا طلبات، عبر الإطار الممثل لهم، إلى مختلف الجهات المعنية، من رئاسة الحكومة ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التربية الوطنية ووزارة الداخلية، ووجهوا مراسلات إلى الفرق البرلمانية، "وحاولنا تطويق القضية من جميع النواحي، وإذا لم يكن هناك حل سنلجأ إلى القضاء وإلى الديوان الملكي"، يردف المتحدث. ويصل عدد الدكاترة المعطلين إلى 2000 شخص، وهو عدد "قليل يسهل توظيفه بسرعة إذا توفرت الإرادة لدى الجهات المعنية"، حسب الموساوي، مضيفا: "نحن لا نطالب فقط بتوظيفنا كأساتذة مساعدين في التعليم العالي، بل يمكن أن نوظف أيضا في الإدارة". وأردف المتحدث أن الدكاترة المعطلين يستعدون للتوافد على العاصمة الرباط لخوض أشكال احتجاجية جديدة، فيها مسيرات واعتصام مفتوح وإضراب عن الطعام، "لأننا استنفدنا جميع المحاولات، وطرقنا جميع الأبواب، ولم نجد بديلا عن هذه الخطوة التي ستكون الفيصل بيننا وبين الحكومة"، على حد تعبيره. وفي المقابل، أكد الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين أنه مستعد للجلوس إلى طاولة الحوار مع جميع الفاعلين والمتدخلين المعنيين لحل هذا الملف، لأننا في نهاية المطاف، يقول منسق الاتحاد، "لا نطالب سوى بحق مشروع، ولا نخاصم الدولة ولا الحكومة ولا أي جهة".