أقدمت وكالة الأنباء الصحراوية على نشر مادّة خبريّة معلنة عن "استنكار رئاسة جمهورية البوليساريو" لمضمون ما نشرته هسبريس بخصوص "وثيقة عن 16 ناشطا بالمغرب يتلقون رواتب من البوليساريو".. معتبرة الخبر "مفبركا وملفقا بطريقة فاضحة ومكشوفة". موقف "رئاسة جمهورية البوليساريو" من فحوى الخبر المنشور على هسبريس، وعبر وكالة الأنباء "الرسمية" للتنظيم، تفادت التطرق لفحوى المستند الذي تمّ تسريبه ممهورا بتوقيع محمّد عبد العزيز، كبير "الجبهة".. مكتفية بتبنّي نظرية المؤامرة و"عمل الحكومة المغربية ووسائطها على المساس بسمعة ومكانة ونزاهة المناضلين والنشطاء الحقوقيّين الصحراويّن". وكي تجد البوليساريو مخرجا لها ممّا تمّ تسريبه عنها، وعبر "البيان الرئاسي" الذي يعدّ فريدا في التعاطي مع المواد الإخبارية التي تنشرها المنابر الإخبارية المغربية في علاقة مع مجريات الأحداث بتندوف، لم تغفل الحديث عن "الأساليب المخابراتية المغربية الدنيئة" و"امتهان اختلاق الأكاذيب والصيد في الماء العكر" قبل أن تشهر "نفياً قاطعاً لصلتها بالوثيقة المزعومة". حري بالذكر أن هذا الموقف كان منتظرا بالنظر إلى تأثير الوثيقة المسرّبة وفحواها، إلاّ أن الغرابة تبقى متجلية في إصرار "الرئاسة" بنفسها على "التكذيب".. مع تضمين قصاصة وكالة الأنباء الصحراوية قاموسا لا يليق بلغة صياغة مثل هذه الموادّ.