استمرّت أسراب البعوض، مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الآونة الأخيرة، في إزعاج سكان النّاظور الذين اشتكوا أكثر من مرّة من تدفّق هذه الحشرات الضّارة، خاصّة في الأحياء المحاذية لكورنيش المدينة. وعلى الرغم من المصالح المختصة في بلدية الناظور قد عملت، في وقت سابق، على رش المبيدات على البؤر النّاتجة للبعوض؛ فإن أعداد هذه الحشرات الضارة ظلت في تزايد مستمرّ، بفعل وجود برك الماء الآسن في عدد من المناطق والواد الحار الذي ما زال يصبّ في بحيرة مارتشيكا. وأوضح كمال شيلح، فاعل جمعوي وأحد السكان القاطنين بحي "شعالة" المتضرّر، أن "البعوض يُولد في عدد من البؤر الموجودة أساسا في بحيرة مارتشيكا، باعتبار أن مياه الواد الحار الذي يصب في البحيرة ينتج عنه بقاء الماء ملوّثا". وأبرز المتحدّث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "البعوض سيبقى يتوالد بأعداد هائلة، على الرغم من رشّ المبيدات إذا لم يُقْضَ على البؤر النّاتجة له من الأساس"، مشددا على أن "هذا ما يتطلّب العمل على تخليص النّاظور من عدد من النقط السوداء التي تشكل معاناة بعض الأحياء، خاصّة شعالة وبوعرورو المهمّشيْن". ومن جهته، أكّد رفيق مجعيط، رئيس بلدية النّاظور، أن المجلس الذي يرأسه خصّص، في وقت سابق، خليّة تقوم بحملات رشّ المبيدات في كلّ مرّة؛ ما يقضي على أعداد هائلة من البعوض في أرجاء المدينة. وأشار مجعيط، في تصريح لجريدة هسبريس، إلى أن "تزايد أسراب البعوض، على الرغم من رشّ المبيدات، يعود إلى وجود بؤرتيْن في حي المطار ناتجتيْن عن تسرب مياه الواد الحار من أنبوبين قام المجلس مؤخّرًا بإصلاح أحدهما ويجري العمل حاليا على إصلاح الآخر". وأوضح المسؤول الجماعي ذاته أن أسراب البعوض تقلّصت كثيرًا خلال اليومين الأخيرين مقارنةً مع ما كان عليه الوضع سابقا، مؤكّدًا أن الجماعة ستقضي على هذه الحشرات الضّارة في غضون الأيام القليلة المقبلة.