عقب إعلان المغرب إلغاء عملية "مرحبا" التي تنظم سنويا من أجل استقبال المغاربة المقيمين بالخارج الذين يختارون ولوج البلاد عبر الطرق البحرية، رحبت إسبانيا بهذا القرار، معلنة أنها على استعداد لإنجاح العملية في حالة ما إذا أعلن المغرب قرارا مخالفا، أو في حالة فتح الحدود. وقالت وزيرة الشؤون الخارجية الإسباني أرانشا غونزاليس لايا: "حتى الآن مازالت حدود المغرب مغلقة، لكن إذا قرر المغرب في الأسابيع المقبلة فتح حدوده، وإن كان هناك مواطنون مغاربة يريدون العودة إلى بلادهم بشكل فردي، فإن إسبانيا مستعدة". عملية "مرحبا" تسمح كل صيف لأكثر من ثلاثة ملايين مغربي يعيشون في أوروبا بالعودة إلى بلادهم لقضاء الإجازات، وهو الأمر الذي لن يتم هذه السنة بسبب الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، التي نتج عنها إغلاق حدود المغرب البرية والبحرية والجوية. ورغم أن عملية عبور المضيق لن تتم هذا العام في صيغتها المعتادة، فإن إسبانيا مستعدة لذلك؛ فبمجرد إعادة فتح الحدود مع المغرب فإن عبور المسافرين سيتم ضمانه بطريقة سلسة ومع الإجراءات الصحية ذات الصلة، تؤكد المسؤولة الإسبانية. وسبق أن كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن "عملية مرحبا" المتعارف عليها سنويا لن تتم هذه السنة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد. بوريطة، الذي كان يتحدث في جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس النواب عن الإجراءات التي اتخذتها وزارته لصالح مغاربة العالم بسبب تداعيات جائحة كورونا، الإثنين، أوضح أن عملية مرحبا تستوجب التحضير منذ أبريل، وتتم عبر التنسيق مع دولة الإقامة، "وهي كذلك عدد من الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تعني تدخل عدد من المؤسسات". وأضاف المسؤول الحكومي أن العملية "تتطلب تحضيرات ثقيلة، وبالتالي من البديهي ألا تتم"، موردا أن "عودة المغاربة مرتبطة بفتح الحدود، ودول المرور تتخذ تدابير لضمان هذا المرور في أمان، بالإضافة إلى الوضعية الوبائية في المغرب، وكذلك البرتوكول الذي سيعتمده المغرب".