الذلُّ يا أبتي من ذلنا خجلُ ...... والحال قد عجزت عن وصفها الجملُ المجد يقرأ آيات الوفاة لنا ...... والخوف يأسرنا والجبن والوجلُ والعين قد نضبت من دمعها وعمتْ ...... والأسْد قد حكمتها هاهنا الإبِلُ والنصر رفرف بالأعلام مبتعدا ...... والسيف بالصدإ المسموم يتَّصِلُ والرمح في بلد الأعراب منكسرٌ ...... والكسر نحو منيِّ القوم ينتقِلُ والجيش يلعب لا يدري مهمتهُ ...... في رميه خللٌ في عينه حِولُ والقرد يجلس فوق العرش منتصرا ...... والعدل في بلدي للجور يمتثلُ والظلم صار قوانينا تحكِّمنا ...... والحق للحجج البيضاء يعتزلُ هذي الولاة ولاة الأمر يا أبتي ...... من نصرهم لبني كلْبٍ جرى المَثلُ باعوك بالثمن المزهود فيه ولمْ ...... يعطوك حقك في البيع الذي أكلوا ما غاظهم دمك المسفوك من زمنٍ ...... ما ساءهم حجر للقرد لا يصِلُ ما عابهم جسد عن رأسه فصلَ ...... ما أعربوا جملا للنصر تختزلُ ما هزهم خبر الأقصى يباد بهِ ...... طفل لنا وأخ من خزيهم ثمِلُ الغرب قبلتهمْ والغدر حرفتهمْ ...... والخمر بلسمهم يا أيها الرجلُ الكلب إسوتهم والضعف حجتهمْ ....... والربُّ لاعنهم يا أيها البطلُ للعجل قد سجدوا للعجز هم ولدوا ...... أشباه معتصم من ذلة حبلوا ذا حكمهم ومن القرآن ما قرأوا ...... وعد الإله لمن ضاقت به السبلُ يا غزة لفظت تحت الحصار دما ...... هذي الشموع شموع النصر تشتعلُ فالسير سيرك لا سير اللئام هنا ...... والأمر أمرك لا أمر الألى خذلوا إن أغلقوا رفحا أو أوصدوا طرقا ...... فالله أكبر قد جاءت بها الرسلُ