شدّدت سلطات مدينة الدارالبيضاء مراقبتها من أجل التأكد من مدى احترام تجار الأسواق شروط السلامة الصحية والوقائية، تفاديا لظهور بؤر جديدة لفيروس كورونا المستجد بالعاصمة الاقتصادية. وباشر تجار مركز درب غلف نشاطهم التجاري من جديد، بعد حصولهم على الضوء الأخضر من سلطات عمالة أنفا، وشروعهم منذ نهاية الأسبوع المنصرم في تعقيم البضائع المعروضة للبيع داحل محلاتهم. وقام المسؤولون الترابيون المحليون بمنطقة المعاريف بجولات ماراثونية داخل مركز درب غلف التجاري، الذي يضم محلات لبيع الهواتف الذكية والتجهيزات المنزلية الإلكترونية والملابس والأفرشة، لحث التجار على ارتداء الكمامات واستعمال المطهرات بشكل متواصل. وقال تجار بدرب غلف إن المسؤولين الترابيين بالمنطقة شددوا على ضرورة التزام التجار بمسافة الأمان داخل المحلات التجارية، وتنظيم عملية دخول الزبائن الراغبين في التبضع. وأوضح التجار أنهم يحاولون الآن تعويض الخسائر التي تكبدوها خلال فترة الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا، معتبرين أنهم بحاجة إلى أسابيع لتقليص التأثير السلبي لتوقف عملية البيع والشراء داخل أكبر مركز تجاري غير منظم في مدينة الدارالبيضاء. وكان مجموعة من تجار درب غلف قد لجؤوا، في بداية جائحة كورونا، إلى منصات التواصل الاجتماعي لتسويق مخزونهم من الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي، في محاولة منهم لتقليص الخسائر المالية التي يتكبدونها يوميا جَرَّاء توقف نشاط محلاتهم التجارية الموجودة في أكبر أسواق الأجهزة الإلكترونية والتجهيزات المنزلية بمدينة الدارالبيضاء. وأوضح التجار أن توقف نشاط البيع والشراء في منطقة درب غلف قد كبّدهم خسائر مالية مهمة؛ وهو ما جعلهم يلجؤون إلى التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي في الفترة السابقة.