لجأ مجموعة من تجار درب غلف إلى منصات التواصل الاجتماعي لتسويق مخزونهم من الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي، في محاولة منهم لتقليص الخسائر المالية التي يتكبدونها يوميا جَرَّاء توقف نشاط محلاتهم التجارية المتواجدة في أكبر أسواق الأجهزة الإلكترونية والتجهيزات المنزلية بمدينة الدارالبيضاء. وشرع هؤلاء التجار في عرض هواتفهم الذكية المستعملة والجديدة عبر منصتي "إنستغرام" و"فيسبوك" بأسعار مغرية، مع ضمان تسليمها للزبناء مباشرة في منازلهم. ويعرض التجار تشكيلة متنوعة من الهواتف المستعملة وتلك الواردة مباشرة من الشركات المصنعة في منصات التواصل الاجتماعي، حيث يستهدفون فئات الشباب والأطر المتوسطة والعليا، في عمليات التسويق الإلكتروني التي يقومون بها عبر هذه المنصات. وقال أحد التجار إن أفراد فريق عمله يحرصون على الالتزام بشروط السلامة الصحية، حيث يقومون بتعقيم هذه الأجهزة بواسطة مطهرات ومعقمات، مع وضعها في علب واقية، ونقلها إلى منازل الزبناء. وأضاف في تصريح لهسبريس قائلا: "الخدمات التي نقدمها لا تقف عند هذا المستوى، بل إن هناك خدمات أخرى تتعلق بصيانة الهواتف التي تحتاج إلى إصلاح أو تبديل الشاشات الزجاجية والبلاستيكية التي تعرضت للكسر، لضمان استمرار تشغيلها من طرف أصحابها". وأورد المتحدث ذاته أن توقف نشاط البيع والشراء في منطقة درب غلف قد كبد التجار خسائر مالية مهمة، وهو ما جعلهم يلجؤون إلى التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب ربط اتصالات مباشرة مع الزبناء الذي يتعاملون معهم باستمرار من أجل إخبارهم بجديد عالم الهواتف الذكية ومعرفة الخدمات التي يمكن أن يحتاجوا إليها.