أثار ذكر وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج الدول التي يشملها برنامج ترحيل العالقين الكثير من الجدل بخصوص بقية المغاربة العالقين في مناطق أخرى، أو الذين لم يشملهم قرار الترحيل في الجزائر وإسبانيا. وكان وزير الخارجية كشف أن المغرب سيشرع في إعادة المغاربة العالقين بالخارج ابتداء من إسبانيا وتركيا وفرنسا ودول الخليج والدول الإفريقية، وهي العملية التي انطلقت من جنوب إسبانيا وتتواصل اليوم من مدريد ثم برشلونة الإثنين المقبل. وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية، في جوابه عن سؤال لهسبريس بخصوص استثناء مغاربة عالقين وأصحاب السيارات من رحلات الإجلاء، أن الرحلات الأولى التي أعلنها الوزير بوريطة تخص الرحلات الإنسانية وتمس أساسا المغاربة العالقين في وضعية هشاشة، سواء كانت صحية أو مادية. وأضاف المسؤول ذاته أن هذا لا يعني أنه تم التخلي عن المغاربة العالقين في الجزائر أو في أي منطقة أخرى، مشيرا إلى أن السلطات المغربية ارتأت في المرحلة الأولى تخصيص الأسبقية للحالات الإنسانية، والعملية ستتواصل في الأيام المقبلة. وأكمل المتحدث ذاته أن تحديد الوزير لإسبانيا وتركيا وفرنسا ودول الخليج والدول الإفريقية كان فقط على سبيل المثال لا الحصر، وهو لا يعني أن رحلات الإجلاء لن تشمل العالقين في آسيا أو هولندا أو بلجيكا أو مناطق أخرى، أو في أمريكا الشمالية أو الجنوبية. وأكد المصدر ذاته أن "هناك تجاوبا وتفهما من قبل المغاربة العالقين بعد الشروع عمليا في إعادة العالقين، خصوصا بعد تسريع وتيرة الإجلاء"، مشددا على أن مصالح وزارة الخارجية لا تتوقف عن العمل لحل هذا المشكل في أقرب وقت. وبخصوص استثناء المغاربة العالقين أصحاب السيارات بإسبانيا ومطالبتهم بمغادرة الفنادق ابتداء من اليوم، أوضح المسؤول في وزارة الخارجية أن إعادة العالقين من منطقة الأندلس (جنوب إسبانيا) شملت من هم في وضعية هشاشة كما تم تحديدها، ومنهم أشخاص مسنون ونساء ب 10 أطفال رضع، وهو المعيار نفسه الذي يتم العمل به في اختيار لائحة المرحلين، وأكد أن الدولة ستواصل التكفل بإيواء المغاربة العالقين بالأندلس أصحاب السيارات في الفنادق على نفقتها إلى حين إيجاد حل لإعادتهم عبر رحلات بحرية، مشيرا إلى أن "هناك من ترك سيارته وعادة ضمن الرحلات الجوية لكن هؤلاء يفضلون العودة على متن سياراتهم". واستنكر عشرات المغاربة العالقين بإسبانيا بالسيارات عدم إدراجهم ضمن برنامج إعادة العالقين الذي انطلق من منطقة الأندلس جنوب إسبانيا. وتوصلت هسبريس بلائحة من هؤلاء العالقين تضم حوالي 100 شخص، ويطالبون بتخصيص باخرة بحرية لنقلهم من جنوب إسبانيا إلى طنجة، خصوصا أن المسافة الزمنية لا تتعدى ساعة من الزمن؛ وشددوا على أنهم يعانون منذ قرار إغلاق الحدود البحرية، خصوصا أن ضمنهم عائلات وأطفالا ولا يستطيعون تحمل المزيد.