لم تمر سوى ساعات قليلة على فضيحة اللحوم الفاسدة التي تفجرت بمدينة المحمدية، حتى جرى حجز كميات من اللحوم مجهولة المصدر على مستوى عمالة النواصر بجهة الدارالبيضاءسطات، داخل قبو بإحدى العمارات. وكشفت مصادر محلية لجريدة هسبريس الإلكترونية أن السلطات المحلية، بقيادة باشا أولاد صالح بإقليم النواصر، أقدمت على حجز كمية كبيرة من لحوم الغنم والبقر مجهولة المصدر، تعود إلى أحد الجزارين المشهورين على مستوى العاصمة الاقتصادية. وحسب مصادر الجريدة، فإن السلطات المحلية تمكنت، بعد توصلها بإخبارية، من تتبع أحد الجزارين، حيث تم العثور داخل قبو بإحدى العمارات الموجودة بتجزئة النور بالحي للصناعي على كمية من اللحوم مجهولة المصدر، داخل مبرد هوائي غير مرخص. وكشفت المصادر نفسها أنه جرى الاتصال بالدرك الملكي إلى جانب الطبيب البيطري للجماعة، وتم الانتقال إلى المكان المذكور، ليجري حجز ثلاثة خرفان وكمية من لحوم البقر تقدر بحوالي 700 كيلوغرام، مخزنة في ظروف غير صحية داخل قبو العمارة. وقد وُضع الجزار المعني رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، كما جرى إتلاف الكمية المحجوزة بحضور لجنة متكونة من الطبيب البيطري والدرك الملكي والسلطة المحلية. وكانت السلطات المحلية بالمحمدية قد أقدمت، ليل الخميس، بعد توصلها بإشعار بوجود روائح كريهة منبعثة من أحد المحلات المغلقة بمنطقة الشحاوطة، على حجز كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة. وقد تبين، بعد انتقال السلطات المحلية برئاسة قائدة الملحقة مرفوقة بعناصر الأمن والقوات المساعدة وطبيبة مختصة، أن الرائحة التي اشتكى منها السكان تعود إلى لحوم فاسدة معدة للترويج والاستهلاك.