عزز مركز تحاقن الدم بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة مخزونه ب165 كيسا من الدم، على خلفية حملة للتبرع نظّمتها جمعية الياقوت الخيرية أمس الأربعاء واليوم الخميس. وعرفت حملة التبرع بالدم، المنظمة تحت شعار "دماؤنا صدقة"، توافد العشرات من الراغبين في التبرع بدمائهم، ذكورا وإناثا، ما أسفر عن توفير 82 كياسا من الدم في اليوم الأول من الحملة، و83 كيسا خلال اليوم الثاني. وأوضح سعيد بركشية، عضو جمعية الياقوت الخيرية، أن "حملة التبرع بالدم مرّت في ظروف جيدة، حيث حرص المنظمون، قبل انطلاق العملية، على تنظيف وتعقيم قاعتَي الفحص والأكل، وتعقيم الكراسي المخصصة للتبرع بالدم". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "الواقفين وراء المبادرة الإنسانية عملوا على اتخاذ مختلف التدابير الاحترازية لحماية المنظمين والمتبرعين والعاملين في المرفق الصحي، من بينها ارتداء الأقنعة والألبسة الوقائية، والحرص على التباعد الاجتماعي بين الحاضرين". من جانبه، قال الطبيب حكيم شميش، رئيس مركز تحاقن الدم بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، إن "الحملة عرفت إقبالا واستجابة كبيرين من طرف المواطنين، وهذا يدل على أن روح العطاء وثقافة التبرع بالدم أصبحتا تميّزان مدينة خريبكة". وقدّم المتحدث ذاته، في تصريحه لهسبريس، "الشكر لكل من ساهم في هذا العمل، سواء أعضاء جمعية الياقوت الخيرية أو العاملين بمركز تحاقن الدم أو باقي المتطوعين"، مشيرا إلى أنه "لولا تضافر جهود الجميع لما تحقق نجاح الحملة التي ينبغي أن تكون محفّزا لباقي الجمعيات على تنظيم حملات إنسانية مماثلة". وفي رده على تخوّف المواطنين من اللجوء إلى المستشفى تفاديا للإصابة بفيروس كورونا، أوضح شميش أن "إجراءات استباقية تُتّخذ لحماية المرتفقين، خاصة على مستوى تعقيم المرفق ولوازم العمل قبل وبعد التبرع، إضافة إلى تجنّب الاكتظاظ داخل المركز". وأكّد رئيس مركز تحاقن الدم، في السياق ذاته، أن "المرافق المخصصة للتبرع بالدم بعيدة عن الوحدة المخصصة لعلاج المصابين بفيروس كورونا، كما أن مختلف شروط الوقاية متوفرة لكي تمرّ عمليات التبرع بالدم بالشكل المطلوب".