تبّرع عدد من العاملين بقطاع العدل بالدائرة القضائية بخريبكة بدمائهم، الثلاثاء، ضمن حملة للتبرع تنظّمها محكمة الاستئناف بالمدينة ذاتها والودادية الحسنية للقضاة وودادية الموظفين على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء. وأسفرت حملة التبرع بالدم، التي نُظّمت بمقرّ محكمة الاستئناف تحت شعار "ومن أحياها فكأنما أحيى الناس جميعا"، بتنسيق مع مركز تحاقن الدم بخريبكة، (أسفرت) عن تعزيز مخزون الدم ب100 كيس خلال اليوم الأول، في انتظار إجراء المرحلة الثانية من الحملة يوم غد. وعملا بالتدابير الاحترازية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، عمل الواقفون وراء تنظيم الحملة على تقسيم المشاركين إلى فئتين، حيث خُصص اليوم الأول لمستشاري ونواب الوكيل العام بمحكمة الاستئناف والمحامين، وقضاة ونواب المحكمة الابتدائية بخريبكة، وموظفي كتابة الضبط والعدول والمفوضين القضائيين. وخُصص اليوم الثاني من حملة التبرع بالدم، وفق بلاغ موقع من طرف رئيس المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بخريبكة، لقضاة ونواب وكيل الملك، والمحامين والموظفين والعدول والمفوضين القضائيين بكل من وادي زم وأبي الجعد. وقال حكيم شميش، طبيب بمركز تحاقن الدم بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، إن "حملة التبرع بالدم تمرّ في ظروف إيجابية للغاية، حيث عبّر كثير من العاملين في قطاع العدل وباقي المواطنين عن رغبتهم في المشاركة في هذا العمل الإنساني". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه "رغم الحجر الصحي، وفي ظل حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد، أبى ذوو القلوب الرحيمة إلا أن يتبرّعوا بدمائهم لفائدة المرضى، والمساهمة في سدّ الخصاص الذي تعرفه مراكز تحاقن الدم على المستوى الوطني". ودعا شميش عموم سكان المدينة إلى "تعزيز ثقافة التبرع بالدم خلال الظرفية الراهنة، والانخراط بفعالية في الحملات التي تنظم داخل مركز تحاقن الدم بالمركز الاستشفائي الإقليمي وخارجه، من أجل توفير مادة حيوية لا بديل عنها لإنقاذ مجموعة من المصابين والمرضى والحوامل، وغيرهم".