بعدما أجرى العاملون بسوق السمك بمدينة خريبكة، يوم الجمعة الماضي، التحاليل المخبرية الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد، توصلت المصالح الطبية، اليوم الأربعاء، بالنتائج التي أكّدت إصابة شخص واحد. وأوضحت مصادر هسبريس أن التحاليل المخبرية أجريت لجميع العاملين بسوق السمك، في إطار الإجراءات الاستباقية للكشف عن الفيروس التاجي بالوحدات الصناعية والتجارية بالإقليم، فيما تتوصل المصالح المعنية بالنتائج على شكل دفعات. وأضافت المصادر ذاتها أن الدفعة الأولى من التحاليل المتوصل بها اليوم، أكّدت إصابة أحد بائعي السمك وتم نقله مباشرة إلى الوحد الطبية المتخصصة في علاج المصابين بالفيروس بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الثاني بمدينة خريبكة. وكشفت مصادر هسبريس أن التحريات تشير إلى أن المصاب تعرض للعدوى بميناء الدارالبيضاء، باعتباره واحدا من بائعي السمك الذين يتوفرون على سيارات لنقل السمك من مدينة الدارالبيضاء إلى خريبكة ويزاولون في الوقت ذاته تجارة السمك بما يعرف في مدينة خريبكة ب"مارشي الحُوت". وقالت مصادرنا إن المصالح الطبية ستتوصل، في الساعات القادمة، بباقي نتائج التحاليل المخبرية الاستباقية التي أجريت لمجموعة من المهنيين والتجار والعمال بخريبكة، من أجل تحديد آخر تطورات الوضعية الوبائية بإقليمخريبكة. وعن استمرار فتح أبواب سوق السمك في وجه الساكنة في الأيام المقبلة، أكدت المصادر ذاتها أن السوق أُغلق قُبيل اكتشاف الحالة الجديدة بسبب ارتباط نشاطه بمدى توفّر الأسماك بميناء الدارالبيضاء، ونظرا للتعثر الحاصل بالميناء، فإن تجارة السمك بخريبكة متوقفة إلى إشعار آخر. يشار إلى أن إقليمخريبكة سجّل، منذ ظهور الفيروس بالمملكة، إصابة 30 شخصا، توفّي منهم 4 وتعافى 24، فيما يخضع شخصان فقط للعلاج؛ أحدهما حارس بوحدة صناعية بالحي الصناعي بمدينة خريبكة، والثاني هو بائع السمك الذي تأكدت إصابته بالفيروس اليوم.