أطلق يوسف أكجيم، الإمام الخطيب المغربي بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مسابقة أجمل ترتيل للقرآن الكريم، فاز فيها كل من محمد اليوبي من فاس بالرتبة الأولى، ومحمد أمين صدقي من البيضاء بالرتبة الثانية، وعثمان درني من البيضاء ثالثا. وقال أكجيم، ابن منطقة تامسلمت تالسينت بالجنوب الشرقي للمملكة حامل لكتاب الله ببعض القراءات، في حديث لهسبريس، إن مسابقة أجمل ترتيل فكرة شخصية نابعة من حبه للقرآن الكريم وخدمة أهله وحبه للوطن، مضيفا أنها "مسابقة تستهدف كل المغاربة لإبراز طاقاتهم في ترتيل كلام الله تعالى والانتفاع به". وأوضح أكجيم أن "المشاركة تكون عبر الصفحة الشخصية، أو المراسلة على الخاص، بإرسال مقطع مصور يختاره المشارك للتباري به ونشره عبر الصفحة الشخصية للمتابعة من الجميع والاستفادة من الأصوات الممتعة لقرائنا المبدعين". وأشار المتحدث، الحاصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية بجامعة القاضي عياض بمراكش ودرس بالتعليم العتيق إمام سابق بالمغرب بعدة مناطق محفظ للقرآن الكريم محكم مسابقات قرآنية، إلى أن "هذه النسخة الأولى، التي هي تجربة فريدة من نوعها ينظمها أشخاص من الاختصاص نفسه، تستهدف الصغار والكبار من المغاربة باستثناء المشاهير من القراء وأئمة المساجد، لإعطاء الفرصة لطاقات وأصوات أخرى لتبرز على الساحة المغربية في ترتيل كلام الله تعالى". مسابقة أجمل ترتيل عرفت مشاركة 157 قارئا من الذكور، وقال أكجيم عن ذلك: "بحمد الله وتوفيقه، عرفت المسابقة في ظرفها الزمني القصير عددا كبيرا من المشاركين من جميع مناطق المملكة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حب المغاربة واهتمامهم بالقرآن الكريم حفظا وتجويدا، والواقع أكبر شاهد على ما ذكرت، وآخرها جائزة التحبير المنظمة بدولة الإمارات العربية المتحدة مشكورة التي تصدر فيها المغاربة الرتب الأولى"، معبرا عن أمله في أن تحظى النسخة الثانية من المسابقة بمكانة للإناث. وأبرز المتحدث أن الهدف من المسابقة هو "تشجيع المغاربة عموما على الانخراط في مشروع حفظ القرآن الكريم بالالتحاق بالكتاتيب القرآنية وحلقات التحفيظ، واتقان التجويد في ربوع وطننا الحبيب التي يوليها صاحب الجلالة حفظه الله الرعاية المباركة، وإبراز مواهب في ترتيل القرآن الكريم لم تتح لها الفرصة في الظهور". يذكر أن اللجنة المختصة المشرفة على التحكيم في المسابقة تتكون من القارئ الإمام عبد الكبير الحديدي، والإمام القارئ المغربي محمد أخريبش، إمام مسجد الملك فيصل بالشارقة، والإمام القارئ عبد الكريم أشرقي، إمام ومحفظ ومدرس بمدينة خريبكة. أما الجوائز المقدمة للفائزين الثلاثة في المسابقة، فهي جوائز نقدية تشجيعا لهم لمواصلة الطريق إلى مستوى أرقى. ويتطلع منظموها إلى "رفع قيمة المسابقة في نسختها الثانية إن شاء الله إلى جوائز قيمة جدا، منها أداء مناسك العمرة"، يقول يوسف أكجيم.