للمرة الثالثة على التوالي، فتح باب معبر تاراخال الحدودي في وجه المواطنين المغاربة الذين سقطوا ضحية لإغلاقه في ال13 من مارس الماضي في إطار إجراءات احترازية لمحاصرة تفشي وباء كورونا المستجد. وكشفت مصادر هسبريس إن العملية التي انطلقت ليلة الأحد الإثنين همت المجموعة الثالثة من العالقين التي شملت 37 شخصا، من بينهم نساء وأطفال ورضع حديثو الولادة، جرى نقلهم على متن حافلة للركاب صوب منتجع البنك الشعبي بمدينة الفنيدق، بعدما تأكد القائمون على العملية من هوياتهم وتخطيهم مرحلة الكشف الطبي الذي يؤمنه طاقم تابع لمندوبية الصحة بعمالة المضيقالفنيدق من أجل قياس درجة حرارتهم والاطمئنان على سلامتهم. وبهذه المجموعة الثالثة، يصل مجموع العائدين من الثغر المحتل حتى الآن 296 شخصا، جرى استقبالهم بوحدات فندقية والسهر على ضمان خدمات الإيواء والتغذية والتطبيب إلى حين ظهور نتائج التحاليل المخبرية الخاصة ب"كوفيد 19" قبل السماح لهم بالالتحاق بمنازلهم. وفي وقت سابق نفى مصدر خاص لجريدة هسبريس الإلكترونية المزاعم والادعاءات التي نشرتها صحف إسبانية بأن المغرب رفض عودة مواطنيه العالقين بثغر سبتة المحتل، وأكد أنها معطيات غير دقيقة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة. ودحض المصدر نفسه، ما اعتبرها "الأخبار المزعومة" التي جرى ترويجها حول المواطنين المغاربة الراغبين في الالتحاق بمنازلهم، واصفا العملية ب"المسرحية المكشوفة" التي يراد بها إحراج السلطات المغربية وإظهارها سببا في المشكل وتعثر إرجاع رعاياها، وهذا غير صحيح. وأوضح مصدر هسبريس أن السلطات المغربية باشرت علمية تنظيم عودة المغاربة العالقين بالمدينة السليبة، منذ يوم الجمعة الماضي، وليس إجلاءهم، على اعتبار أن المدينة مغربية وخاضعة لحكم سلطات سبتة، وأن عمليات الإجلاء والترحيل تهم الرعايا والمواطنين المتواجدين بدول أجنبية.