وصف المركز المغربي للقيم والحداثة كلام خديجة الرويسي ب"غربة الروح عن أهلها"، وقال مدير المركز عبد النبي عيدودي، العضو السابق في حزب خديجة الرويسي (الأصالة والمعاصرة)، " إن السيدة الرويسي تفاجئنا دائما بالغريب والغريب عن قيمنا الإسلامية وأخلاقينا المغربية، فبعد التصريح بحرية الإفطار العلني خلال شهر رمضان باسم بيت الحكمة، ها هي اليوم تفاجئنا باسم حركة اليقظة والمواطنة بالغريب عن قيمنا الإسلامية وأخلاقينا المغربية وتدعى بلا حياء ولا خشية من الله والمجتمع بأنها مع حرية التحكم في الجسد بأسلوب جديد، تجسد في ردها على ما تنظمه حركة التوحيد والأصلاح من وقفات احتجاجية وبرامج تربوية للحد من ظاهرة الدعارة والخمور بإحدى مدن المملكة". وقال عيدودي الذي سبق وأن تعرض للتهديد بالطرد من حزب الأصالة والمعاصرة بعدما فسرت ردوده على الرويسي كونها تكفيرا بأنه ليس بصدد الدفاع عن حركة الإصلاح والتوحيد أو بصدد مهاجمة حركة اليقظة والمواطنة، ولكن، يضيف العيدودي في بلاغ المركز المركز المغربي للقيم والحداثة: "أود من خلال أسطر هذا الموضوع عرض موقف المركز المغربي للقيم والحداثة من هذه الخرجة الجديدة والغريبة للسيدة خديجة الرويسي". واعتبر مدير المركز قول الرويسي بأن حركة التوحيد والإصلاح تريد خلق شرطة أخلاقية في المجتمع، هي "قكرة مأخوذة نقلا عن المركز المغربي للقيم والحداثة، لكن ليس في حق حركة الإصلاح والتوحيد..بل في حق حركة اليقظة والمواطنة.. إذ سبق أن صرح المركز بأن هذا الكيان الجمعوي الهجين منذ تأسيسه يعتبر نفسه شرطة دولية على المغاربة الأحرار منذ الأزل.. مهمتها تكريس الحريات الفردية رغما عن قيمنا الدينية والعرفية". وذهب المركز في بلاغه بأن الرويسي بعد "فشلها في النقاش الفقهي الذي طرحه المركز المغربي للقيم والحداثة"، بخصوص حرية الإفطار العلني في رمضان "حيث لم تقدم ردا فقهيا .. وفرت لتأسيس ذلك الكيان الغريب والمشبوه في أهدافه وأطروحاته غير منسجمة مع قيمنا المغاربية". واتهم المركز بأن الرويسي "لا تفقه في الخصوصيات في أصولها شيئا ولا في قواعدها حرفا... ونتحداها باسم المركز المغربي للقيم والحداثة بأن تفتح نقاشا حقيقيا حول الخصوصية المغربية والمواثيق الدولية". وقال البلاغ متهما الرويسي كونها "تعيش بأفكار تخالف روح هذا الشعب المسلم.. أفكار غريبة عن أرواحنا وواقعنا.. أفكار تدعونا للإفطار العلني في رمضان.. والحرية في التحكم في الجسد .. وحرية المعتقد .. إنها غربة الروح بين أهلها" حسب عبارة البلاغ.