حركية غير عادية رافقت استعدادات المغاربة لاستقبال عيد الفطر في زمن الحجر الصحي، ساعات قبل إعلان وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن عيد الفطر يحل اليوم الأحد. وشهدت كبريات المدن المغربية، مساء السبت، حركية دؤوبة، وإقبالا كثيفا على جميع المواد الغذائية، خصوصا الحلويات وما يرافقها من "مسمن" و"بغرير"، وغيرها من مأكولات موائد المغاربة في العيد. ورغم حالة الطوارئ الصحية وما يرافقها من حجر صحي بالمغرب، إلا أن المَشاهد التي عاينتها هسبريس، أكدت أن الآلاف من المغاربة استغلوا الرخص الاستثنائية التي منحتها السلطات للضرورة، وخرجوا في عملية تسوق كبرى احتفالا بعيد الفطر. وهكذا شهدت المراكز التجارية الكبرى إقبالا منقطع النظير، لاقتناء حاجيات المغاربة من مأكولات وحلويات. كما نوعت هذه المراكز من عروضها المتعلقة بالملابس، خصوصا أن محلات البيع التقليدية لا تزال أبوابها موصدة بسبب إجراءات الطوارئ الصحية، التي اعتمدتها المملكة وتستمر إلى العاشر من يونيو المقبل. وحاولت المحلات التجارية والمخابز ومحلات بيع الحلويات التخفيف من الحركية داخل فضاءاتها، وهو ما جعل طوابير من المواطنين يقفون أمامها في انتظار اقتناء ما يحتاجونه لأيام العيد، تحت شمس حارقة بسبب الارتفاع المسجل لدرجة الحرارة. واختارت أغلبية المحلات اتخاذ التدابير الاحترازية لمنع أي تسرب محتمل لفيروس كورونا المستجد، عن طريق تنظيم عمليات التسوق بإشراف إما من السلطات، كما هو الحال بالنسبة إلى غالبية المراكز التجارية الكبرى، وإما بشكل ذاتي، مع اعتماد أدوات التعقيم لليدين والأحذية في مداخلها. يأتي هذا في وقت سجل فيه بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أن تبضع المغاربة ازداد بشكل كبير، بسبب مخاوف فرض حظر التجول خلال العيد، مؤكدا أن الأسواق الصغيرة لا تحترم إجراءات الحجر الصحي وتشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطن. وشدد الخراطي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن وزارة الداخلية مطالبة بمزيد من تنظيم هذه "السويقات"، من خلال وضع علامات التشوير، فضلا عن مراقبة وتتبع وتيرة الدخول والخروج من أجل ضمان السلامة.