أكد وزير الثقافة٬ محمد أمين الصبيحي٬ الأربعاء 8 فبراير الجاري بالرباط٬ عزم وزارته على تسطير سياسة جديدة للقراءة والكتاب٬ تشكل المكتبات والخزانات العمومية أحد أعمدتها الاساسية. وأبرز الصبيحي٬ في ندوة صحفية خصصت لعرض الخطوط العريضة للمعرض الدولي للكتاب والنشر الذي ينظم بالدار البيضاء في الفترة ما بين 9 و 19 فبراير الجاري٬ أن تفعيل هذه الرؤية الجديدة التي ترمي الى توسيع مجال القراءة والمعرفة وتجاوز النظرة النخبوية الضيقة للمسألة الثقافية٬ سيتم عبر العمل على بلورة مخطط وطني يسعى الى تمكين كل الجماعات الترابية من خزانات تستجيب للطلب المحلي بشراكة مع مجالس الجماعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني. ويشمل هذا التوجه أيضا تأسيس شبكة للخزانات المحلية والجهوية تقودها المكتبة الوطنية ٬ قصد الاستفادة من خبرة هذه المؤسسة على صعيد تدبير الخزانات وسياسات اقتناء الكتب ورقمنة الرصيد المكتباتي٬ وتطوير برامج العمل بقوافل الكتاب في المناطق النائية٬ مع صيانة وتجهيز وتأطير الخزانات القائمة وفق معايير عصرية تتلاءم وتلك التي تعتمدها المراكز الثقافية الأجنبية المتطورة. وأشار وزير الثقافة الى أن المعرض الدولي للكتاب والنشر يفترض أن يكون تتويجا لمعارض جهوية بمواعيد قارة تقام طيلة السنة متعهدا ببلورة رؤية جديدة لتدبير الدورات المقبلة للمعرض وفقا لمقاربة تشاركية وباعتماد دفتر تحملات دقيق يساهم في انجازه كافة شركاء الوزارة. وأكد محمد أمين الصبيحي أن الأمر يتعلق بلحظة ثقافية "نعلن من خلالها انخراطنا الأكيد٬ في اطار تعاقد ضمني٬ يجعلنا مسؤولين عموميين٬ إعلاميين٬ فاعلين جمعويين٬ خواص ومثقفين٬ شركاء في ورش الاصلاحات القائمة على ثقافة القرب والتشارك وفك العزلة المعرفية عن كل جهات واقاليم المملكة".