عمدت مجموعة كوسومار إلى تفعيل التدابير الصحية الصارمة الواردة في نظام الوقاية منذ وضعه يوم الثالث عشر من مارس المنصرم، قصد الاستعداد لأي طارئ صحي قد يقع في إحدى الوحدات الصناعية للمجموعة. اسفرت الاختبارات الأولية عن تسجيل اصابة ثلاث حالات بفيروس "كوفيد-19" داخل معمل السكر سوطا، تبعا لذلك، قام معمل السكر لتادلة بإجراء سلسلة فحوصات مخبرية إضافية و كانت النتائج سلبية. وتم كذلك تعقيم جميع الوحدات التي يعمل فيها المعنيين. الحالات المُصابة تعمل في ثلاث مناطق مختلفة من أصل 19 منطقة في معمل أولاد عياد، جرى تشخيص إصابتها بالفيروس نتيجة التحاليل المخبرية الواسعة التي قامت بها المجموعة، في إطار التدابير الاحترازية الرامية إلى الحد من تفشي الوباء. يخضع معمل السكر في الفقيه بنصالح على غرار بقية الوحدات الصناعية التابعة للمجموعة لمخطط وقائي صارم منذ ظهور الوباء في المملكة، حيث يتم تعقيم جميع المركبات والمعدات التي تدخل إلى المعمل، ثم توفير أحواض لغسل الأيدي مزودة بموزعات الصابون والمواد المعقمة في أماكن عديدة بالمعامل. ينضاف إلى ذلك، توزيع الكمامات الواقية على المستخدمين وجميع المشاركين في عملية القلع والنقل بالنسبة إلى الشمندر السكري، علاوة على التعقيم اليومي للمنشآت والمكاتب وأماكن العمل، فضلا عن تعيين مناطق العمل حسب الخدمات ومنع تنقل الموظفين بين هذه المناطق. احتواء تداعيات الوباء الشركة قامت بالعديد من التحاليل وفي هذا الصدد، قال منير حسن، المدير العام المنتدب المكلف بمعامل السكر التابعة لمجموعة كوسومار، " إنه في إطار عملية ضبط الفيروس بالمعمل، تم انجاز تحاليل مخبرية شملت 140 عاملا وعاملة، كلها كانت سلبية ما عدا تسجيل ثلاث حالات وذلك في سياق حملة الفحص الاحترازية التي قمنا بها يوم الجمعة 15 ماي 2020". وأضاف حسن، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الحالات المصابة تخضع للمراقبة الصحية تحت إشراف السلطات الإقليمية في الفقيه بنصالح، على أساس أن حالتها الطبية مستقرة، ومازلنا نتابع وضعها الصحي إلى حدود الآن". وأوضح المسؤول عينه أن "أي حالة إيجابية تُسجل في المعمل، يتم التأكد من طبيعة المنطقة التي تنتمي إليها، ثم نعتني بها طبقا للمخطط الذي وضعناه لمحاربة تفشي الوباء، وإذا اقتضى الأمر نخضعها للحجر الصحي في المنازل، لكن النشاط الصناعي والفلاحي يبقى مستمراً". حركة الإنتاج نتيجة التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها منطقة تادلة تقلّص معدل الإنتاج، وهو ما عبّر عنه المدير العام المنتدب المكلف بمعامل السكر التابعة لمجموعة كوسومار، الذي لفت إلى "انخفاض حركة الإنتاج في الأيام الأخيرة نتيجة الأمطار الكثيفة التي عرفتها المنطقة و التي ستعود بلا شك بالنفع على المجال الفلاحي، لكن سنعود لوتيرة العمل العادية في الحقول بدءاً من يوم 21 ماي 2020". وقد اتخذت لجنة اليقظة في المعمل العديد من الإجراءات الوقائية منذ بداية الوباء، حيث تسهر على مراقبة التفعيل الجيد لكل مقتضيات الوقاية من انتشار فيروس "كورونا"، موردة أن المخطط الوقائي الذي تم وضعه من طرف معمل السكر مكّن من مواصلة الأنشطة الفلاحية والصناعية في القطاع السكري، وذلك نظرا لأهميتها السوسيو-اقتصادية للمنطقة ولكل الشركاء الفلاحين والخدماتيين. كما اتخذ معمل السكر في تادلة قرارات صارمة طبقا للقواعد الموصي بها من طرف السلطات الصحية الوطنية في المعركة ضد هذا الوباء لحماية متعاونيه وشركائه، وفق بيان سابق للشركة، منها إلزامية ارتداء الكمامة، بالإضافة إلى بقية الإجراءات الوقائية التي تم تفعيلها منذ عدة أسابيع. واستطرد المسؤول بالقول: "كوسومار مؤسسة تعمل في مجال الصناعة الغذائية، حيث يعلم الجميع أن السكر مادة حيوية وأساسية لدى المغاربة، ما يستوجب ضمان تزويد الأسواق بهذه المادة في القرى والجبال والمدن والمناطق الصحراوية"، وزاد: "المعامل تشتغل بصورة عادية، نتيجة البرنامج الصارم الذي وُضع لمواجهة الوباء". وأوضح متحدثا أن "من بين الإجراءات المتخذة في الوحدات الإنتاجية، نجد إجبارية استعمال كمامات الوقاية من طرف العاملين في جميع المعامل التابعة لمجموعة كوسومار مع الزامية تبديلها كل أربع ساعات، فضلا عن قياس درجة حرارة المستخدمين، وضمان مسافة الأمان اللازمة، وكذلك تقسيم المعامل إلى مناطق تشتغل بطريقة ذاتية و منعزلة بعضها عن بعض، وتوفير مواد التطهير والتعقيم بكمية كافية"، مؤكدا أن "الإجراءات نفسها تسري على المجال الفلاحي وعلى أصحاب الشاحنات أو الشركات المناولة أو الفلاحين.