أعلن معمل السكر لتادلة بأولاد عياد التابعة لإقليم الفقيه بنصالح عن اتخاذ إجراءات فورية لضمان صحة وسلامة شركائه والمتعاونين معه، وذلك على إثر اكتشاف 3 حالات مصابة بفيروس كورونا من أصل 140 استفادوا من حملة واسعة من الفحوصات الوقائية. وبحسب بيان للمعمل فإن الحالات المكتشفة التي تعود لمتعاونين يعملون في ثلاثة قطاعات مختلفة تم وضعها في الحجر الصحي لحماية باقي المتعاونين الذين لم يكونوا على اتصال بهذه المناطق، مشيرا إلى أن المناطق الثلاث التي عرفت حالات كورونا قد خضعت لعملية تطهير شاملة. وأوضح البيان أن باقي القطاعات البالغ عددها 16 لم تسجل أي حالة في صفوف المتعاونين العاملين بها، مضيفا أن المعمل قد اتخذ منذ بداية انتشار الوباء قرارات صارمة طبقا للقواعد الموصى بها من طرف السلطات الصحية الوطنية بحماية متعاونيه وشركائه. وفي هذا الصدد، أشار المصدر ذاته إلى أن المعمل قام بتوزيع 90000 كمامة واستهلاك 1400 لتر من سائل التعقيم، فضلا عن أزيد من 4 أطنان من منتجات التطهير تم استعمالها داخل المعمل وخارجه من طرف جميع الشركاء المرتبطين به. وذكر البيان مجموعة من الإجراءات الوقائية التي تتضمنها خطة مجموعة “كوسومار” للوقاية من “فيروس كوفيد 19” من قبيل إلزامية احترام التباعد الاجتماعي، وتفعيل العمل عن بعد لفائدة وظائف الدعم، وتوفير مواد التنظيف والتعقيم في جميع الأوراش والمداخل، بالإضافة إلى مراقبة وتسجيل درجة حرارة الأفراد عند كل ولوج للمعمل لتتبع تطورها الزمني. ومن ضمن التدابير أيضا، خفض الحركية داخل المعمل عبر تقسيمه إلى قطاعات ومنع تنقل الأشخاص بينها إلا في حالة الإدلاء بتصريح كتابي من الرئيس المباشر، ووضع كشك للتعقيم خاص بالسيارات والشاحنات نقل مختلف البضائع. وبحسب البيان، فإن المعمل يقوم ببث رسائل توعوية عبر مكبرات الصوت داخل المعمل والأراضي الفلاحيةالتي تتم بها عملية القلع، فضلا عن رقمنة كل العمليات الفلاحية التي “مكنت من الحد من الاتصال الجسدي بين الشركاء الفلاحين والمتعاونين”، وفق تعبير المصدر. وأكد المعمل ضمن بيانه على أن هذا المخطط الوقائي مكن من مواصلة الأنشطة الصناعية في قطاع “السكر”، نظرا لأهميتها السوسيو اقتصادية للمنطقة ولكل الشركاء الفلاحيين والخدماتيين، ولدورها في تأمين تزويد السوق الوطني من مادة “السكر”.