حيّنت وكالة "فيتش" الدولية للتصنيف الائتماني توقعاتها بخصوص ثلاثة بنوك مغربية من "مستقرة" إلى "سلبية"، وذلك في سياق التداعيات الناجمة عن أزمة جائحة كورونا. وذكرت الوكالة أن الأمر يتعلق بكل من "التجاري وفا بنك" و"بنك إفريقيا" وبنك "القرض العقاري والسياحي"، موردة أن توقعها يأتي بعد مراجعة التصنيف السيادي للمغرب قبل أيام من مستقر إلى سلبي تحسباً للتأثير السلبي المتوقع لوباء "كوفيد-19". وتعتقد وكالة "فيتش" أن ميل المغرب إلى دعم القطاع المصرفي ما يزال مرتفعاً نظراً للدور الذي يلعبه في تمويل الاقتصاد، ورغبة السلطات في الحفاظ على الاستقرار المالي، بينما تنفذ الدولة خططها للتنمية الاقتصادية. في المقابل، أكدت "فيتش" توقعاتها بخصوص "البنك المغربي للتجارة والصناعة" و"الشركة العامة المغربية للبنوك"، قائلة إن البنكين يمكن أن يحظيا بدعم من المساهمين الكبار فيهما، وهما على التوالي "BNP Paribas" والشركة العامة، وهما بنكان فرنسيان. وتفيد توقعات "فيتش" بأن الاقتصاد المغربي سينكمش بنسبة 4,5 في المائة خلال السنة الجارية، كما سيرتفع دين الخزينة العامة إلى 58 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2020، مقابل 52,5 في المائة سنة 2019. وبحسب الوكالة ذاتها، فإن هذا النمو السلبي المرتقب بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد يُعد أكبر انكماش يسجله الناتج المحلي الإجمالي للمغرب منذ 25 سنة، كما أنه من المتوقع أن يتفاقم العجز التجاري والضريبي أيضاً.