اتهمت وزارة الاتصالات السورية، الاثنين، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد بمحاولة التهرب من سداد ديونه للخزينة العامة. وقالت الوزارة في بيان إن رامي مخلوف "يمارس الخداع للتهرب من سداد الديون المستحقة من شركته". وناشد مخلوف، وهو رجل أعمال سيئ السمعة والمالك المشارك لشركة الاتصالات السورية سيريتل، الأسد أواخر الشهر الماضي في مقطع فيديو نُشر على صفحته على فيسبوك بإعطاء شركته الوقت لدفع الضرائب المتأخرة لتجنب الانهيار. كانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي قد وضعا مخلوف على قوائم عقوباتهما بسبب صلاته بحكومة الأسد، ولكن ظهر خلاف بينه وبين النظام. وأمس الأحد، قال مخلوف إن الشركة مستعدة لدفع المال كنوع من الدعم للدولة، ولكن ليس كضريبة. وأضاف "لقد تم فرض هذه الأموال بشكل غير عادل". وقالت مصادر قانونية في العاصمة دمشق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أمام الحكومة السورية عدة خيارات للتعامل مع ملف سيريتل منها إلغاء الترخيص الممنوح لها. وقد حذر مخلوف من قبل من أن انهيار شركته سيكون "كارثة كبيرة" على الاقتصاد السوري. ويرى العديد من السوريين أن مخلوف، الذي صنع ثروته في مجالي البناء والاتصالات، أحد أشهر أعضاء النخبة الحاكمة ورمز للفساد في البلد الذي مزقته الحرب. وكشف مخلوف أول أمس أن جهات لم يسمها طلبت منه التخلي عن منصبه في شركة "سيريتل" للهاتف النقال في سورية، محذرا من كارثة كبيرة على الاقتصاد السوري. وقال مخلوف، في ثالث تسجيل فيديو يبثه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم، إنه لن يتخلى عن منصبه كرئيس لمجلس الإدارة في الشركة. وأضاف أن حملة اعتقالات لمديري شركة اتصالات "سيريتل" ستوقع "كارثة" بالاقتصاد السوري، مقدما اعتذاره لأهالي الموظفين في شركاته الذين تم توقيفهم من الجهات الأمنية، مؤكدا استمرار " اعتقالهم دون اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم.. هذا النهج سيؤدي إلى خراب الشركة". ويمتلك مخلوف إمبراطورية أعمال في مجالات متنوعة مثل الاتصالات والعقارات والمقاولات وتجارة النفط.