لأول مرة، منذ بداية ذروة انتشار وباء فيروس "كورونا" المستجد، سجل المغرب أقل عدد من حيث الإصابات اليومية بلغت خلال ال24 ساعة الماضية 45 حالة فقط بالمملكة. وعلى بُعد خمسة أيام من 20 ماي الجاري، تاريخ نهاية الحجر الصحي الثاني، أكد محمد اليوبي، مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، أن مؤشر انتشار فيروس "كورونا" (R0) لم يتراجع بعدُ تحت عتبة 1". وقال اليوبي، في التصريح الصحافي اليوم الجمعة: "ما زلنا نسجل بؤرا وبائية ومن الضروري اتخاذ الحيطة والحذر، خصوصا أن مؤشر انتشار المرض لم ينزل تحت عتبة 1 أو أقل بكثير حتى نتمكن من التحكم أكثر فأكثر من انتشار الوباء". ويبدو من خلال تصريح وزارة الصحة أن الحكومة تتجه إلى تمديد الحجر الصحي ما بعد 20 ماي، لا سيما أن وزير الصحة سبق أن أكد ضرورة استقرار مؤشر سرعة الفيروس (R0) في أقل من 1 لمدة أسبوعين من أجل رفع الحجر الصحي بالمملكة؛ لكن هذا الأمر غير ممكن في الفترة الحالية، إذ لم تعد يفصلنا عن 20 ماي سوى خمسة أيام. من جهة ثانية، أفاد مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة بأن الحالات ال45 الجديدة جلها تقريباً سجلت في مدينة الدارالبيضاء ببؤرة صناعية، ثم في مدينة طنجة وأساسا في بؤرتين عائليتين. وأضاف المسؤول بوزارة الصحة أن ست جهات بالمغرب لم تسجل بها أية حالة خلال ال24 ساعة الماضية، وهي جهة درعة تافيلالت، والشرق، وبني ملالخنيفرة، وكلميم واد نون، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب. وتابع اليوبي، في تصريحه، أن جهات بالمغرب لم تسجل فيها إصابات منذ أيام متتالية وهي جهات بني ملالخنيفرة، وكلميم واد نون، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب. واستبعدت المختبرات الوطنية، اليوم، ما مجموعه 3649 حالة كان من المحتمل إصابتها بالفيروس؛ لكن التحاليل أكدت خلوها من "كوفيد 19". نسبة الوفيات تواصل الاستقرار في 2.9 في المائة مقابل صعود نسبة التعافي إلى 51.1، وفق تصريح مدير الأوبئة. وأعلنت وزارة الصحة أنه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة إضافية، ليستقر عدد الوفيات في 190 حالة إلى حدود الرابعة زوالا، فيما تم تسجيل 90 حالة شفاء إضافية ليرتفع العدد الإجمالي للحالات التي تماثلت للشفاء إلى 3400 حالة.