أكدت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، استمرار تفشي فيروس "كورونا" المستجد بالمغرب، وذلك على بعد تسعة أيام من تاريخ نهاية الحجر الصحي المرتقب في 20 ماي المقبل. وسجل المغرب اليوم أكبر حصيلة خلال شهر ماي، بلغت 218 حالة في ظرف 24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 6281. وبخصوص وضعية الحالة الوبائية في المملكة، أكد محمد اليوبي، مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، في تصريحه الصحافي اليومي، استمرار ارتفاع الحالات الجديدة، خصوصا على شكل بؤر وبائية. وقال المسؤول بوزارة الصحة: "مازال الفيروس ينتشر في ظروف خاصة وتحت شروط معينة"، وأضاف: "إذا لم تتخذ احتياطات وإجراءات الوقاية ضد انتشار كوفيد-19، لا يمكن أن نقضي في فترة وجيزة على الفيروس". ودعا مدير الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة المغاربة إلى "المزيد من الحيطة والحذر، واتباع الإجراءات والنصائح التي تنص عليها إجراءات العزل الصحي، حتى نتمكن من الخروج ببلادنا من هذا الوضع". ومن ضمن 218 حالة المسجلة اليوم، 196 حالة تم اكتشافها ضمن عملية التتبع الطبي للمخالطين، أي بنسبة 90 في المائة. ويوجد تحت المراقبة الطبية أزيد من تسعة آلاف مخالط، بينما شملت عملية مراقبة المخالطين منذ بداية الوباء 36711 شخصا. وسجلت جل الحالات الجديدة اليوم، وفق معطيات وزارة الصحة، في جهة الدارالبيضاءسطات ب 63 حالة، ثم جهة فاسمكناس ب 30 حالة، والرباطسلاالقنيطرة ب 29 حالة، ومراكش آسفي ب 15 حالة، وطنجة تطوانالحسيمة ب 13 حالة. كما سجلت جهة درعة تافيلالت خلال ال24 ساعة الماضية 11 إصابة، وحالة واحدة في كل من جهتي بني ملالخنيفرة وسوس ماسة، فيما لم تسجل أي إصابات في أربع جهات هي الشرق، وكلميم واد نون، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب. وبشأن نسبة الوفيات، فقد انخفضت إلى 3 في المائة مقابل ارتفاع نسبة التعافي إلى 44.8 في المائة. وأعلنت وزارة الصحة عدم تسجيل أي وفاة في ال24 ساعة الماضية، ليظل العدد الإجمالي للوفيات منذ بدء انتشار الجائحة بالمملكة محصورا في 188 حالة، فيما تم تسجيل 257 حالة شفاء إضافية، ليرتفع إجمالي المتعافين من كورونا إلى 2811 حالة.